" لو شربوا البحر او هدوا السور لو سرقوا الهوا او خنقوا النور ما ببيعا لعكا بالدنيا كلها ما ببدل حارتي ولا بقصور "..انه مقطع من اغنية تواصل فرقة فنية من عكا ترديدها في كل مهرجان تشارك فيه منذ انطلاقها في عام .2002 اختار اعضاء فرقة " ولعت " الذين جمعت بينهم الصداقة آلات موسيقية شرقية وغربية لعزف اغانيهم التي لحنوها وكتبوا كلماتها لتكون رسالتهم في الحفاظ على هويتهم الفلسطينية داخل اسرائيل والدعوة الى البقاء في منازلهم في البلدة القديمة في مدينة عكا التاريخية الواقعة على ساحل البحر المتوسط . يسكن مدينة عكا المقسمة الى جزئين داخل السور القديم وخارجه ما يقرب من ستة واربعين الف نسمة سبعة وعشرون في المئة منهم من الفلسطينيين حسب بيانات دائرة الاحصاء الاسرائيلية لعام .2006 وقال خير فودة لرويترز بعد احياء فرقة " ولعت " التي اسسها عام 2002 في عكا مع اصدقاء له يجمع بينهم حب الموسيقى حفلا في بيرزيت ضمن فعاليات اسبوع التراث الثاني " فرقتنا هادفة ملتزمة بالدعوة الى المحافظة على الهوية الفلسطينية والبقاء كجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ونقد الواقع ". واوضح ان اسم الفرقة " ولعت " أتى من كلمة كان يستخدمها منذ الصغر عندما يحدث هناك شيء في الحي الذي يسكنه كان يقول " ولعت " ولكنه يريد لهذه الفرقة " ان تبث الامل والتفاؤل رغم حديثها عن الواقع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون ." قال فودة وهو يؤكد على الهوية الفلسطينية لفرقته " إن الفرقة التي لا تحصل على اي دعم مادي من مؤسسة اسرائيلية سواء من وزارة الثقافة او غيرها تمكنت بجهود ذاتية من تسجيل البومين خلال السنوات الماضية الاول " لو شربوا البحر " هذه الاغنية التي اصبحت بالنسبة لنا مثل النشيد الوطني والثاني " انا عندي شو ما بدي " ونستعد حاليا لاصدار البومنا الثالث تحت اسم " ولعت واصدقاء ". واضاف " سيشارك معنا في الالبوم الثالث فنانون من حيفا والناصرة والجليل لذلك سيكون اسمه " ولعت واصدقاء " وسيضم مجموعة من الاغاني الجديدة للفرقة التي يعمل افردها فيها كمتطوعين فلكل واحد منا عمله الاخر الذي يعتاش منه ". ولا تقتصر اغاني الفرقة على الموضوعات السياسية بل تشمل ايضا القضايا الاجتماعية والاقتصادية بلغة بسيطة واضحة تريد الفرقة ان تكون مميزة من خلال كلمات الاغاني التي يكتبها خير فودة ويلحنها معه ماهر خوري ويغنيها اعضاء الفرقة الستة معا . واوضح فودة ان كلمات الاغاني مستمدة من الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون داخل اسرائيل والذي يتشابه في معظم المدن وان كان في عكا بشكل اكبر حيث محاولات إغراء السكان ببيع منازلهم لتحويل البلدة القديمة الى بلدة سياحية . وقال الصحفي اياد البرغوثي القاطن في عكا لرويترز عبر الهاتف " ازدادت محاولات شراء المنازل والعقارات في البلدة القديمة في عكا بعد ان تم تسجيلها على لائحة التراث العالمي بقدر زيادة نشاط الحركة السياحية فيها ".