أطلقت الندوة العالمية للشباب الاسلامي بمنطقة مكةالمكرمة "جدة" عدداً من البرامج والانشطة الشبابية داخل المملكة وفي بعض الدول الاسلامية واكدت الندوة ان هذه البرامج المقدمة للشباب السعودي بشكل خاص والشباب المسلم بشكل عام تهدف إلى العناية بالشباب وتأهيلهم لسوق العمل اضافة الى حثهم على تكريس طاقاتهم لخدمة مجتمعاتهم واشارت مصادر في الندوة العالمي للشباب المسلم الى ان الشباب في منطقة مكةالمكرمة بمدنها الثلاثة العاصمة المقدسة وجدة والطائف يحظون بنصيب جيد من اهتمام النشاط المحلي بالندوة وتعنى الندوة بالشباب المسلم من الخارج من خلال مكاتب الندوة المنتشرة في دول العالم. وقال الاستاذ خالد بن صالح حباني مدير ادارة النشاط المحلي بالندوة العالمية بمنطقة مكةالمكرمة ان ادارته تشرف على البرامج الشبابية والتربوية والترفيهية في منطقة مكةالمكرمة التي تضم العاصمة المقدسة وجدة والطائف. وأوضح أن الهدف من هذه الورشة هو تطوير النشاط المحلي على مستوى منطقة مكةالمكرمة من خلال تصميم برامج شبابية متجددة، وجذابة ومفيدة وإبداعية تستوعب جميع الشرائح الشبابية وتتواكب مع روح العصر. بالإضافة إلى تنفيذ خطة إستراتيجية تعمل على زيادة ثقة المجتمع في عمل الندوة من خلال برامج هادفة تقدمها لجميع شرائح المجتمع ومن خلال الشفافية في عرض هذه البرامج. وقال إن إدارة النشاط المحلي تعمل على زيادة خدمة المجتمع من خلال التوسع الجغرافي والعددي وذلك بكسب أعضاء جدد للمشاركة في برامج الندوة واستقطاب عناصر للعمل ضمن توسع جغرافي مدروس، مشيراً إلى أن برامج النشاط المحلي تستوعب في الوقت الحاضر أكثر من 100 الف شاب في منطقة مكةالمكرمة. وتسعى الندوة من خلال إدارة البرامج المحلي إلى الإسهام الفعال في حل مشكلات الشباب وذلك من خلال حصر وحل المشكلات التي يعاني منها الشباب وذلك باستقراء مشكلاتهم وبحثها مع جهات الإختصاص ووضع آلية وأساليب متطورة لحلها. وتركز هذه الورشة المقامة بمبنى الندوة بجدة على تدريب المشاركين ومساعدتهم في تطوير أدائهم لتنفيذ برامج متخصصة تتفق مع قدرات الشباب وتتيح لهم فرصة ممارسة هواياتهم وتنمية قدراتهم وتشجيع إبداعاتهم في شتى المجالات. من جهة ثانية وفي الاطار نفسه انتهت الندوة من تنفيذ مجموعة دورات تأهيلية نوعية للشباب من طلاب الجامعات في فترات دراستهم، في مجال تنمية الذات والحاسوب والإدارة، يقدمها مدربون متخصصون من ذوي الكفاءة والخيرة في هذا المجال كما يمنح الطالب شهادة معتمدة من جهةٍ رسمية معتبرة، تؤهله للعمل. سوق العمل تهدف الندوة من هذه الدورات تأهيل وتدريب طلاب الشباب بالمهارات اللازمة للتخصصات المختلفة في المهارات والقدرات الشخصية المطلوبة في سوق العمل،كذلك فتح فرص توظيف لخريجي البرنامج في سوق العمل، ومشاركة الشركات والمؤسسات المختلفة في تأهيل الشباب، وتعميق ثقافة العمل التطوعي لدى خريجي البرامج والقطاع الخاص. نفذت هذه الدورات على طلاب المساكن الطلابية الجامعية التابعة للندوة العالمية للشباب الإسلامي، في العديد من الدول في آسيا وإفريقيا، كالسودان والكاميرون ونيجيريا واليمن وباكستان وتشاد قرغيزيا وكينيا، حيث يبلغ مجموع هؤلاء الطلاب في هذه المساكن، أكثر من 1481، تأتي هذه الدورات لتنمية المهارات الشخصية، مثل دورة فن وقيادة فريق العمل، ودورة مهارات الإتصال، ومهارة التفويض الفعال للمهام، وفن التعامل مع الآخرين، وإدارة الوقت، وصناعة القرار، وصناعة الذات، والكفاءة والفاعلية والإبداع، كما تمنح دورة في قيادة الحاسوب ICDL، ودورة في الإدارة لغيرالإداريين. الثروة الحقيقية ويقول عمر سلام، مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي باليمن:إن هذه الدورات هي التنمية الحقيقية للذات البشرية وهي مهمة لأن محورها الإنسان الذي يعتبر الثروة الحقيقية في المجتمعات بشكل عام، إن تدريب العنصر البشري وتزويده بالمهارات والقدرات المختلفة وتأهيله للخروج إلى سوق العمل المهني والوظيفي والاجتماعي هو المحور الأساسي والهدف الرئيسي لبرامج وأنشطة المساكن الطلابية، التي أنشأتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي، خدمة للشباب المسلم في أكثر من دولة، وإنه لمن دواعي السرور والغبطة أن نجد طلاب مساكن الندوة، الأوفر حظاً في سوق العمل بسبب التأهيل المستمر خلال فترة إقامتهم في سكن الندوة، أثناء دراستهم الجامعية، حيث تقوم الندوة بتوفير معامل كمبيوتر في كل سكن، يتم فيها تدريب وتأهيل الطلاب على استخدام برامج الكمبيوتر بأنواعها، وإقامة دورات التنمية البشرية (إدارية -مهارية )المختلفة، بحيث يتأهل الطالب أثناء إقامته في السكن، في جوانب دراسته الأكاديمية والحياتية، مما يجعله عاملاً مهماً جداً في المساهمة في دفع عجلة التنمية في وطنه، ويتجلى ذلك من خلال تبوء خريجي مساكن الندوة لوظائف محترمة نظراً لخبراتهم المهارية. النواحي الفكرية واكد الشامي نصحي، مدير مكتب نيجيريا أن الدورات التي تقيمها الندوة لشبابها وطلابها في المدارس والجامعات والمساكن الطلابية والتجمعات الشبابية عامةًً ذات تأثير وإفادة للشباب من نواح متعددة، وهو ما نجده ملموساً في تعاملاتهم وسلوكهم في الحياة العامة..فنجدهم أولاً: من الناحية الفكرية والثقافية، حيث تعمل على ترشيد النواحي الفكرية والثقافية لدى الشباب، بحيث ينهج النهج المتزن المعتدل الوسطى. ثانياً: في النواحي العقدية والإيمانية .. تأخذ بيد الشباب نحو عقيدةٍ سليمةٍ وصحيحةٍ، بعيداً عن الغلو والإفراط وبعيداً عن الترخص والتفريط. ثالثاً: من النواحي الإجتماعية، فإنها تدفع الشباب للتواصل والاحتكاك بالمجتمع، للتأثير فيه إيجابياً، والعمل على الارتقاء به وتطويره .. رابعاً: من النواحي الإبداعية والمهارية .. فهي تدرب الشباب على اكتساب مهارات مختلفة علمية وحرفية ودعوية .. خامساً:من الناحية الأخلاقية والسلوكية .. فهي تضفى عليهم روح الإسلام في غالب سلوكياتهم وتعاملاتهم حتى تلمح ذلك في سمتهم وكلامهم وأخلاقياتهم. الجانب الإيماني أما رجب نصار، مدير مكتب الندوة في السنغال فيتحدث عن الجانب الإيماني فيقول : إن الدورات التي أقمناها للشباب أثرت فيهم تأثيراً بالغاً من عدة جوانب، و الجانب الأبرز هو الجانب الإيمانى لأن هذه الدورات حين تنفيذها يصحبها برامج إيمانية تقوم من سلوك الشباب، كقراءة القرآن والحرص على إقامة الصلاة وقراءة الأدعية والمأثورات مما يؤثر فيه بصورةٍ إيجابية، فينشرح صدره للهداية، و يرى نور الإيمان، فكثيراً من الطلاب من يدخل الملتقيات و هو غير ملتزم بالدين، و يخرج ما شاء الله، غايةً في الالتزام و الأخلاق و السبب في ذلك هو انخلاعه عن البيئة و المجتمع و الصحبة الغير متدينة و الغير صالحة فحينما يجد الصحبة الصالحة، والبرامج الهادفة، يتغير حاله و ينضبط سلوكه أكثر، و يتخلق بالأخلاق الإسلامية الفاضلة