يعتبر حجم الخط من العوامل التي تساعد في إجراء تحليل للشخصية ، ويعْرفُ علم تحليل الشخصية (الفراسة) من خلال الخط بعلم الجرافولوجي "Graphology"، والذي يعني علم الشكل أو الرسم ويعتبر علماء الجرافولوجي أن الخط هو عبارة عن قراءة للمخ أو قراءة للجهاز العصبي والحركي على الورق لدى الإنسان. ولكن ينبغي الحرص على عدم الحكم على سلوك الشخص بمجرد حجم خطه كما هو معروف في علم النفس لأن الحكم على ظاهرة واحدة يعتبر خطأ جسيما لأن الإنسان ليس آلة. وحجم الخط هو المسافة بين أعلى الحروف والنقطة السفلية فيها، أو بتعبير آخر هي المسافة بين ارتفاع أعلى السطر أو أسفله، وهنا تبدأ أول إشارة إلى أن الخط له مناطق أعلى وأسفل وكل منطقة لها خصائص ومميزات وتدل إلى حد كبير على شخصية صاحب الخط. ففي البداية الخط الكبير هو الذي يزيد في متوسطه عن 6 – 10 ملليمتر ومكتوب تحت ظروف طبيعية للشخص حيث تعكس طبيعته في الكتابة ويدل الخط كبير الحجم على أن الشخص موضوعي بدرجة كبيرة وأنه عملي النزعة ويجذب الاهتمام إلى نفسه عن طريق إجادته لعمله والذي يبدو دائما فخورا به ومعجب به ويحب النشاط الخارجي مثل الرياضة البدنية وله خيال واسع. أما إذا زاد حجم الخط عن هذا المعدل فإن الشخص مبالغ إلى حد كبير ويتخيل أشياء يقصد بها إظهار ذاته بالقوة أو بالشجاعة ، وينقصه في العادة التحكم والحرص وهو ميال للغيرة الشديدة أحيانا والتي تحوله إلى عدواني وتظهر هذه الخصائص في الشخصيات التي تحب الظهور مثل الممثلين ومحترفو السياسة .... الخ والخط الكبير عادة تظهر غالباً لدى الأطفال في مراحل عمرية محددة وهي أحيانا تدل على أنانية في الطفل ومحاولة جذب انتباه من حوله إليه، ولو زاد الخط زيادة كبيرة عن هذا فنحن أمام مشاكل في الشخصية تكون عسيرة الحل ومتطلباتها كثيرة. أما الخط المتوسط من 5 - 7 ملليمتر، يدل على شخصية يسهل التعامل معها ويمكن أن تتكيف بسهولة، وتتصف في أغلب الأحيان بالعلاقات الحميمة والكرم المادي أحيانا، ولكن يجب ربط هذا العامل بعامل آخر في علم الجرافولوجي وهو سعة الحروف ويعرف هذا بالهواء الداخل في الحروف المقفولة مثل القاف والفاء والعين ..... الخ، وعامل الكرم في العاطفة أو المال مرتبط بمدى سعة الحروف، فكلما زادت السعة كلما زاد الكرم في العاطفة أو المال وكلما قلت قل هذا العامل أيضا. ولكن الخط الصغير يكون من 3 - 6 ملليمتر ويدل على أن صاحبه موضوعي وعملي النزعة وغير متطرف في آرائه، ويمتلك ذكاءً حاداً يجيد التحصيل العلمي والتركيز، بالإضافة إلى مهارات التذكر، ويجيد التحكم في نفسه، وملاحظ جيد للتفاصيل، كما يجيد التطبيق العملي ويقع تحت هذه المجموعة العلماء والفلاسفة وأصحاب النظريات. وأما إذا كان الخط أصغر من 3 ملليمتر فنحن أمام شخصية شديدة التعقيد أنانية ذات أفكار خاطئة عن نفسها بالإضافة إلى معاناتها من أمراض نفسية قد تكون واضحة التأثير. ومن ناحية أخرى، قد أثبت أن كل شكل من الأشكال الهندسية التي يميل إليها الكاتب تدل على شخصية صاحبها حيث إن الدائرة مثلاً تعنى أن هذا الشخص يحب السلام، يسامح، كتوم ولكنه ينتقم بقوة إذا غضب كما أنه صبور، وحليم، ويرد على الناس بهدوء عند التحدث. أما الميل إلى رسم المربع يعني أن هذا الشخص محدود التفكير، يتمتع بهدوء ظاهر ومتوتر نوعاً ما من الداخل، في حين أن رسم النجوم يفسر بأن هذا الشخص متزن، وإن كان موظفاً فهو ناجح في عمله، ومثالي في التعامل. وبالنسبة للمثلث فهو يعطي انطباع عن الشخص بحكمه السريع على الأشياء، والعصبية ويتعرض للضغوط بشكل دائم، وسريع الانفعال، ويمكن أن يعبر عن رأيه دون النظر للعواقب.