تعاني الكثير من العمالة المنزلية في دول الخليج العربي من سوء المعاملة، وهو ما يتعارض مع تعاليم الإسلام ومواثيق حقوق الإنسان؛ الأمر الذي دفع مجموعة من الشباب السعودي لتأسيس هاشتاق جديد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعنوان "معايدة_العمالة_المنزلية" للتأكيد على ضرورة إعادة النظر في معاملة العمالة المنزلية، خاصة في مناسبات الأعياد التي تعيشها الأمة الإسلامية في أعقاب عيد الفطر المبارك والذي يمتد على مدار الشهرين القادمين، حيث يشهدان أداء المسلمين لمناسك الحج والاحتفال بعيد الأضحى المبارك. وأشار أغلب الشباب عبر الكثير من التغريدات إلى أن الإسلام دعا لحسن معاملة الناس جميعا بعيدا عن اختلاف ألوانهم وأجناسهم خاصة في تلك الأيام. بداية أكد سعود السبيعي على أن حسن معاملة الخدم شيء ضروري يدعو إليه الإسلام والتربية الحسنة. ودعا عبد الرحمن اليوسف المواطنَ إلى أن يضع نفسه في مكان تلك العمالة ليدرك مدى حاجتهم للمعاملة الحسنة، خاصة في موسم الأعياد. وقال: تخيل أنك مغترب ويأتيك أحد أبناء هذا البلد ويتبسم بوجهك دائماً، ويقدم لك المساعدة إذا احتجت. ما هو شعورك؟ إذًا لا تنسى معايدة العمالة المنزلية. وقال طلال الحربي: للعمالة حق المعايدة والابتسامة والفرح، مهما كانت ديانتهم، فيكفيهم ألماً بعدهم عن أبنائهم وأهليهم. وأكدت "Zhour AlRef" على ضرورة اقتناء لبس جديد وإهدائه للخادمات في العيد. كما طالبت بمنحهم بعض بطاقات الشحن لتمكينهم من الاتصال بذويهم في بلدانهم التي هجروها بحثا عن العيش الحلال. وقالت: لا تحْرِم عمالك من اﻻبتسامة والسلام والمباركة لهم. واتفق معها في الرأي ولد العبد الكريم. وقال: لا بد من منحهم مبلغا من المال وبطاقة شحن ليعايدوا أهلهم. ودعا كل من لديه عامل أو خادمة إلى شراء ملابس جديدة له ليشعره بقربه منه خلال أيام العيد. وقال محمد المسمى: يجب على أفراد الأسرة حسن معاملة العمالة المنزلية في العيد لأنهم مغتربين عن أوطانهم، ويجب أن نحسسهم بفرحة العيد حتى وإن لم يكونوا مع أهلهم. أما "erikakun_boice" فقال: معايدة العمالة المنزلية ضرورة. فأبسط الأشياء تسعدهم. فلا تحرمهم الفرحة وتحرم نفسك الأجر.