تولي دول الخليج اهتماما كبيرا بالأطفال وخاصة من الناحية الثقافية التي تعتبر الركيزة الأساسية للنهوض بالطفل في مختلف نواحي الحياة الآخرى. وتعتبر المملكة من أبرز دول الخليج التي تنظم العديد من المحافل الثقافية للأطفال حيث نظم المتحف الوطني في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض مساء السبت الموافق 4 أغسطس برنامجاً تثقيفياً توعوياً، بعنوان "ليالي رمضان في المتحف الوطني"، يستهدف أطفال دار الحضانة الاجتماعية. ويهدف البرنامج الذي يشارك فيه 30 طفلاً وطفلة، إلى تأكيد دور المتحف الوطني في تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي، وإدخال الفرح والسرور في قلوب الأيتام. وبدأ البرنامج بجولة في قاعات المتحف الوطني ثم توجه بالأطفال إلى قاعة التوحيد التي جُهزت بأجنحة تمثل مناطق المملكة المختلفة. كما شارك الأطفال في الألعاب الشعبية والمسابقات الثقافية التي تضمنها البرنامج. ويأتي البرنامج أيضاً استكمالاً لخطة المتحف الوطني لعام 1433ه، بهدف تعزيز دور المتحف في إيجاد بيئة تعليمية تثقيفية تفاعلية، مع الحرص على تطوير وتجديد هذه النشاطات لتغطي عدداً أكبر من الموضوعات التي تتناسب مع فئات المجتمع المختلفة. كما تنظم لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون فرع الدمام حالياً عدداً من النشاطات المسرحية تتضمن إجراء بروفات لثلاثة أعمال مسرحية ستقدم خلال أيام عيد الفطر المبارك، وتشمل المسرحية الاجتماعية "طاح ما طاح"، ومسرحية الأطفال "مغامرات السنافر"، وسيتم تقديم استديو الممثل في الجمعية وكذلك مسرحية الأطفال "همام وبلاد الشلال". أما في قطر فأطلق المركز الثقافي للطفولة احتفالات تراثية للتعريف بليلة "القرنقعوه" والتي بدأت في الأول من أغسطس الجاري بمقر المركز بالحي الثقافي، للأطفال من عمر 6 سنوات إلى 12 سنة، ولمدّة يومين متتابعين، وفي 3 مواقع مختلفة وشارك فيها، 150 طفلاً من أطفال المركز. ويهدف "ثقافي الطفولة" من خلال إحيائه لاحتفالية "القرنقعوه" سنويًّا (ليلة النصف من رمضان) إلى تنمية ثقافة الطفل في جميع المجالات خصوصًا تلك التي تذكّر وتُعرّف الطفل بالعادات والتقاليد الشعبية القديمة وتحيي الموروث القطري وتبرزه بهدف المحافظة عليه.