استمراراً لعمليات الاختراق المتكررة، مازالت تعاني العديد من دول العالم من استمرار عمليات القرصنة على العديد من مواقعها رغم الاحتياطات المبذولة للحد من تلك العمليات . عقرب فعلى صعيد الدول العربية اخترق "هاكرز" مؤخراً الموقع الشخصي للإعلامية والكاتبة السعودية حليمة مظفر وترك "الهاكرز" على واجهة الموقع خلفية سوداء وشعار "عقرب"، يرمز للفريق المخترق الذي أطلق على نفسه اسم "TeaM 511"، حيث ترك المخترقون رسالة للكاتبة أشادوا فيها بكتابتها وتمنوا لها التوفيق. حافز كما تبنى هاكر سعودي يدعى "greetz" عملية اختراق إحدى صفحات التسجيل المبدئي لموقع إعانة الباحثين عن العمل (حافز) في المملكة، ويبدو أن المخترق هو أحد المستفيدين من إعانة البرنامج الحكومي، وأكد صندوق تنمية الموارد البشرية السعودي (هدف) أن كافة البيانات والمعلومات الموجودة بالموقع الرسمي لبرنامج إعانة الباحثبن عن العمل (حافز) والتي تتعلق بأكثر من مليون مستفيد ومستفيدة تحظى بحماية وسرية تامة يصعب على الهكرز الوصول إليها. تحذير وفي سياق متصل، حذر اللواء محمد علي الزبن مدير إدارة الاتصال للشرطة الدولية السعودية) الإنتربول السعودي) المواطنين بعدم التهاون بإعطاء بيانات الحسابات البنكية أو بيانات البطاقات الائتمانية والأرقام السرية لأشخاص مجهولين وذلك بشكل مباشر أو عن طريق الاتصالات الهاتفية والبريد الإلكتروني. وأكد على ضرورة عدم التهاون في مثل هذه الأمور حتى ينتج عنه من خسائر ومتاعب، حيث رفع مواطن دعوى للإنتربول السعودي، أفاد فيها أن حسابه البنكي اخترق، وتم تحويل مبلغ مالي من حسابه إلى حساب شخص آخر من دولة أخرى، وبعد البحث والتحري عن طريق معرف الرابط للإنترنت والمعاملات البنكية تمت معرفة الدولة واسم الشخص صاحب الحساب وتابع الإنتربول تحرياته مع الدولة المعنية، إذ تم تزويدها بالبيانات اللازمة، والتي تم على ضوئها التعرف على الموقع الذي تم منه الاختراق، حيث اتضح أنه فندق في إحدى الدول. اعتقال كما اعتقلت شرطة كوريا الجنوبية شخصين بتهمة القرصنة وسرقة معلومات شخصية من الهواتف المحمولة لحوالي ثمانية ملايين شخص، وهذه العملية تعتبر أكبر عملية قرصنة في كوريا الجنوبية، ومن جانبها، ذكرت الشرطة الكورية الجنوبية أن الشخصين المعتقلين كانا قد طورا برنامجاً للقرصنة وسرقا أسماء وأرقام تسجيل وتفاصيل تتعلق بتعاقدات عملاء شركة "كي تي" للهواتف المحمولة، وصرحت الشرطة أن هذين الشخصين حققا مكاسب تقدر قيمتها بحوالي 877 ألف دولار عن طريق بيع تلك المعلومات إلى شركات تسويق اتصالات اعتادت استغلال تلك التفاصيل لإجراء اتصالات مع العملاء لإغرائهم بتحويل تعاملاتهم إلى شركات أخرى لتشغيل الهواتف المحمولة، كما احتجزت الشرطة سبعة أشخاص آخرين بتهمة توزيع برنامج القرصنة والبيانات الشخصية المسروقة. توسيع كما حذرت مصادر أوروبية في بروكسل من أن القراصنة قاموا بتوسيع هجماتهم الرقمية على مواقع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وباتوا قادرين على اختراق العديد من هذه المواقع بما فيها الإدارات الرئيسة التابعة للاتحاد. وأوضحت معلومات أن القراصنة الذين يعتقد أنهم من الصين تمكنوا من اختراق الموقع الرسمي لمجلس الاتحاد الأوروبي وسيطروا على البريد الإلكتروني الخاص بالرئيس الأوروبي هرمان فان رومباي وبدأت الصين تركز هجماتها الرقمية على المواقع الأوروبية منذ احتدام أزمة اليورو للاطلاع على آلية إدارة المسئولين الأوروبيين لهذه الأزمة، كما أن القراصنة الصينيين يسعون إلى الحصول على المعلومات والمعطيات الخاصة بمجالات البحث العلمي والتقنية المتطورة لصالح المؤسسات الصينية. تمويل والقراصنة الصينيون كانوا يركزون حتى الآن على المواقع ذات الطبيعة الأمنية والعسكرية لكنهم قاموا بتوسيع مجالات اختراقهم الرقمي لتشمل كافة الأنشطة الأوروبية، وقررت المفوضية الأوروبية تمويل إنشاء مركز أوروبي جديد في العاصمة الإسبانية مدريد لمواجهة تنامي أنشطة القرصنة الرقمية في أوروبا ليكون ثالث مركز من نوعه يموّله الاتحاد الأوروبي بعد مركز دبلن في أيرلندا ومركز مونتبوليه في فرنسا.