استضافت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بجدة الاجتماع التاسع والعشرين للجنة التنسيق البيئي بدول مجلس التعاون الخليجي، وهو الاجتماع التحضيري لاجتماع رؤساء ووزراء البيئة في الدول الست المشاركة بهدف مراجعة ما تم إقراره في الاجتماع الوزاري الأخير الذي عقد في الإمارات، ويناقش هذا الاجتماع التحضيري المبادرة الخليجية الخضراء للبيئة والتنمية المستدامة، وهي مبادرة خليجية تشمل معظم الاتفاقيات البيئية الدولية، كما يناقش القضية الخاصة بتوحيد الرؤى الخليجية في ما يتعلق بالاتفاقيات البيئية الدولية، وأهمية التنسيق والتعاون بين دول الخليج للحفاظ على البيئة خاصة من مشكلات تسرب الزيت من ناقلات النفط، كما أنه يأتي لمتابعة تنفيذ برامج ومشروعات المبادرة سواء الحالية أو الجديدة ودراسة المد الأحمر ووضع آليات لإدارة النفايات، وإنشاء جهاز مؤسسي إقليمي للبيئة والتنمية المستدامة، وتغيير مسمى لجنة التنسيق البيئي، وصندوق البيئة، بالإضافة إلى مناقشة برامج التوعية والإعلام البيئي في دول مجلس التعاون. كما أنه يتابع تنفيذ قرارات الاجتماع الخامس عشر للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بمناقشة اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ من خلال الإطار العام لاستراتيجية دول مجلس التعاون للتكيف مع تغير المناخ والخطة التفاوضية لدول المجلس لمسارات غير المناخ ومناقشة محضر اجتماع مجموعة العمل المكلفة بدراسة تطورات اتفاقية الأممالمتحدة وبروتوكول كيوتو، وآليات التعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية وأساليب تفعيل برامج الطوارئ لمكافحة التلوث البيئي. وقام المشاركون في الاجتماع ببحث مشروع برنامج الشراكة والعمل البيئي لمنطقة الخليج بالتعاون مع البنك الدولي إضافة إلى مناقشة التعاون مع كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، كما تم طرح مشروع إنشاء الشبكة الخليجية لمكافحة تدهور الأراضي. ويعد التعاون البيئي بين دول مجلس التعاون هو الأكثر تفاعلاً بين دول المنطقة، حيث إن هناك العديد من الأنشطة يتم من خلالها تبادل الخبرات البيئية كمكافحة ظاهرة المد الأحمر. وتأتي أهمية هذا الاجتماع من أنه يسلط الضوء على التغيرات المناخية في المنطقة ومنها ظاهرة التصحر والغبار، كما أن الدول ستسعى من خلاله إلى إيضاح موقفها الذي أكدته في مناسبات عديدة سابقة بأنها لا تتحمل كدول نفطية، وهو يؤكد حرص واهتمام قادة دول مجلس التعاون وتوجيهاتهم في صيانة البيئة وتعزيز مجالات التعاون كافة.