فرصة ثمينة قدمها فريق الوحدة للنصر على طبق من ذهب إثر تعادله السلبي مع الهلال على أرضه وبين جماهيره مساء يوم الثلاثاء الماضي لكن النصر بكل أمانة فريق (ما يجمل) ولا تستطيع أن تراهن على استمراره للدخول في خضم المنافسة على بطولة دوري المحترفين, بعد أن فرط في توسيع الفارق النقطي بينه وبين الهلال إثر خسارته من نجران الجنوب وقد تحدثنا أكثر من مرة و قلناها بالعربي الفصيح بأن النصر يحتاج إلى عدة سنوات حتى يشتد عودة ويكون قادرا على الصراع للمنافسة على بطولة الدوري وغضب مني جل النصراويين في ذلك الوقت معتقدين بأنني أحبط الفريق واسعى للتقليل من إمكانيات وقدرات لاعبيه وجهازه الفني رغم أن هذا التفكير محدود جدا ومبني على معتقدات خاطئة ترى بأن النصر فريق متكامل و مؤهل للظفر بالبطولات وهذا في تصوري الشخصي غير صحيح ونحن عندما ننتقد أداء ومستوى النصر ونشرح أدق جزئيات الأخطاء التي يقع فيها جهازه الفني بقيادة السيد رادان فهذا لا يعني بالضرورة اننا نقلل من إمكانيات الفريق ونقتل طموحاته ونحد من مشواره لكن عندما يخسر فريق مثل النصر بطلا كما يعتقدون من فريق نجران مع احترامي وتقديري له فهذا مؤشر يوضح تذبذب وتفاوت مستواه وتفكك صفوفه من لقاء لآخر والفريق الذي يملك المقومات الأساسية للمنافسة على بطولة دوري المحترفين لا بد أن يكون أدائه ومستواه ومظهره بصورة عامة ثابت ومتناسقا مع طبيعة الهدف والتوجه والسير بخطى مدروسة للوصول الى مبتغاه, أما اذا كان يكتب على سطر ويترك أسطر متباعدة المسافات ويصمد أمام فرق وينهار أمام أخرى ويكون في حالة يرثى لها, فهذا لا يستحق أن يكون ضمن إطار منظومة الأبطال والفرق التي لديها إمكانيات للفوز بالبطولات وعلى النصر أن يفكر بشكل جدي ويركز من الآن وصاعدا على حصد البطولات ( قصيرة النفس ) لعله يكون محظوظا ويفوز باحدى تلك البطولات كما فاز في الموسم الماضي ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد, أما اذا قارن نفسه بفرق المقدمة الاتحاد والهلال والشباب واعتقد بأنه لا يقل مستوى عنهم فقد يخسر كافة البطولات ويصبح مثل الغراب الذي نسي مشيته عندما حاول تقليد مشية الحمامة ولم يعد قادرا على ضبط نفسه ليعرف ماذا يريد من ذلك التقليد والمحاكاة؟ (( وقفة للتأمل )) * المشرف العام على لعبة كرة القدم بالنصر الأستاذ طلال الرشيد لم يجد مبررا لإيضاح موقفه سوى تلك الكلمات الممجوجة التي أطلقها عقب مباراة النصر مع الحزم ( هذا شنب وهذه لحية ) تميز الرجال عن النساء وكأننا لا نعرف ذلك رغم اننا في زمن أصبح فيه من السهل جدا أن يتحول الذكر الى أنثى والعكس كذلك وما يميز الرجال عن النساء القدرات العقلية ومستوى الفكر وطرق التعبير عن المشاعر والتصدي للموقف بكل شجاعة وليس الهروب منه, حتى ولو كان فيه الكثير من الإحراج وتظل للمرأة قيمتها ومكانتها في الوسط الاجتماعي مهما حاول الرشيد أن يسيء إليها بذلك التعبير. [email protected]