أكد عددٌ من الخبراء المهتمين بالزواج في المملكة أن عزوف الشباب السعودي عن الزواج يعود إلى ارتفاع تكاليف الزواج، وبسبب مطالب الفتيات وأمهاتهن المبالغ فيها، وعدم رغبة البعض في تحمل المسئولية، محذرين من مخاطر التزايد الملحوظ لنسبة العازبين في المجتمع وارتفاع نسبة العنوسة بين فتيات المملكة، التي وصلت 1.5 مليون عانس، بعد أن لجأ العديد من الشباب إلى الزواج من أجنبية بتكلفة أقل. ويقدّر خبراء اقتصاديون أن متوسط تكاليف الزواج في المملكة يبلغ حوالي 150 ألف ريال للفرد الواحد، تتوزع ما بين مهر وتكليف ليلة الفرح والمسكن والمستلزمات الشخصية، مما يعجز عنه الشاب ويضطره للتورط بقروض بنكية تخنق حياته بعد الزواج وتسبب له كثيراً من المشاكل قد تفضي للطلاق. ولهذا أطلقت سيدة سعودية مشروع زواج بالتقسيط المريح لذوي الدخل المحدود، تهدف إلى تسهيل تنظيم حفلات الزفاف للشباب، وقد بدأت صاحبة فكرة المشروع، عبير حسن، وهي مديرة مركز لتنسيق الحفلات، بدراسة فعلية للزواج بالتقسيط المريح، بحيث يكون ميسراً حتى بعد الزواج، دون ضغط على العريس، والهدف من التقسيط التسهيل وليس الربح، ولاقت هذه الفكرة نجاحا جيدا، حيث تزوج عن طريقها 26 شابا وشابة حتى الآن. وتقوم فكرة المبادرة على دفع مبلغ رمزي كدفعه أولى وقدرها 2000 ريال، ثم يكون بأقساط شهرية قدرها 700 ريال، مقابل توفير كافة احتياجات ولوازم الزواج من أثاث ومفروشات وأفراح وغيرها، ولم تضع شروطاً بأن يكون المتقدم للطلب موظفا حكوميا أو يعمل في القطاع الخاص أو عاطلا عن العمل، حيث تعتمد في تحصيل المستحقات على الكفيل الغارم.