افتتح الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز النسخة الأولى من مهرجان البادية الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في محافظة بيشة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، وعدد كبير من المسؤولين في منطقة عسيروبيشة ، وجمهور غفير يقدر ب 10 آلاف نسمة ، حفل افتتاح المهرجان شهد عرضاً لمسرحية بيشة واشراقة بطل التي تحكي الحال الذي كانت عليه بيشة المكان والإنسان من قبل توحيد الملك عبدالعزيز للمملكة ، وانضمام بيشة تحت راية الحكم السعودي عام 1336ه ، تحدثت فصول المسرحية التي كتب كلماتها الشعرية الشاعر إبراهيم حسن الشمراني ، عن الأحوال المعيشية المتردية التي كانت تلازم المجتمع فيها ، وما ينتج عن ذلك من صراع قبلي على الماء والكلأ ، وقصة إعلان أهل بيشة الانضمام تحت لواء الملك عبدالعزيز ، وقدوم أمير وقاضٍ عينهما الملك عبدالعزيز في إمارة بيشة عام 1336ه كثاني إمارة من الإمارات التي تم تأسيسها في المملكة ، وما نتج عن ذلك من تآخٍ وتقارب بين القبائل وتوفير الحكم بالعدل بين المتخاصمين ، وإرساء لقواعد الأمن ، وشهد الحفل كلمة لمحافظ بيشة محمد بن سعود المتحمي أكد خلالها أن بيشة قد شُرفت بأن تنال نصيبها في الوجهة السياحية لبرامج الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال هذا المهرجان "مهرجان البادية الأول " مشيراً إلى أنها تمتلك مقومات سياحية جميلة ومتوازنة. وقال نحن على ثقة تامة - إن شاء الله - أن مهرجان البادية في بيشة سيعلن ولادة وجهة سياحية جديدة في ظل الدعم الكبير والاهتمام الدائم من لدن أمير منطقة عسير ، الذي جعل التوازن التنموي هدفه في إستراتيجية العمل التنموي في المنطقة التي تميزت بميزات نادرةٍ في جغرافيتها ما بين جبل وسهل وصحراء وساحل بحري. أعقبها كلمة للمدير التنفيذي للسياحة والآثار بمنطقة عسير عبدالله مطاعن قد خلالها التقدير والعرفان والوفاء للجهود المخلصة والعمل دؤوب التي يقدمها سمو أمير وعسير وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للرقي بالعمل السياحي التنموي مشيراً إلى أن هذا المهرجان جاء الوقت لتقديم وجه سياحية جديدة تعتبر عن اضافة لسياحة عسير مكملة لوجهتي الجبل والبحر . وجهة تحمل مقومات العمل السياحي الفاعل وتمتلك مخزون استراتيجي سياحي يمتلك كنوزاً من الآثار والتراث والإرث الحضاري الذي يعود إلى أزمان بعيده وهي نواة عمل سياحي متكامل ثقافياً وتراثياً واجتماعياً واقتصادياً وسيكون هذا المهرجان نقلة نوعية بإذن الله ومقصداً سياحياً سنوياً واعداً بتنفيذه تصبح عسير رائدة في التنوع السياحي ما بين البحر والجبل والصحراء واكملت المنظومة.