كما عهدنا فوز فتيات المدينةالمنورة بالمراكز الاولى من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم دولياً ومحليا فقد فازت فتاة المدينةالمنورة سميرة بنت محمد سعيد الجهني احدى منسوبات الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينةالمنورة والمحاضرة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالمركز الأول في فرع القرآن الكريم كاملاً حفظاً وتجويداً من جائزة حفظ القرآن الكريم والحديث على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها العاشرة 1429 ه، والتي ينظمها المجلس الاعلى لشؤون الاسرة بحكومة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة. وهذه ليست المرة الاولى ، فهذه المكانة الرفيعة التي تسامت اليها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المدينةالمنورة خلال تسع سنوات مضت منذ تأسيس تلك المسابقات عام 1419 ه ، فقد فازت الجمعية هذا العام بالمركز الأول في جائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز في ثلاثة فروع والمركز الأول في مسابقة الامير سلطان بن سلمان للاطفال المعاقين والآن فازت ممثلة المملكة العربية السعودية وفتاة المدينة الاستاذة سميرة بنت محمد سعيد الجهني بالمركز الأول في المسابقة الدولية "جائزة الشارقة للقرآن والسنة". وتقول المتسابقة: "افيدكم انا المتسابقة سميرة بنت محمد الجهني والمرشحة من وزارة الشؤون الإسلامية لجائزة الشارقة للقرآن الكريم والحديث للاسرة باني حصلت على المركز الأول في فرع القرآن كاملاً حفظاً وتجويداً على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربي. 1429 ه والمقامة في المجلس الاعلى لشؤون الاسرة، -9- 1429 ه، واستضافونا في فندق الشارقة روتانا مع التكفل بوجبات الطعام والنقل لمقر المسابقة صباح الاربعاء 17 -9- ولقد استقبلنا وفد التشريفات مع محرمي في مطار الشارقة يوم الثلاثاء 16 واجري الامتحان من قبل عضوات المسابقة على ثلاثة مقاطع ركزت على المتشابه من كتاب الله، ووزعت الدرجات ما بين " 70 درجة للحفظ" و" 25 درجة للتجويد التطبيقي" و" 5 للأداء"، ثم أُتبع الامتحان بلقاءين صحفيين، واعلنت النتيجة. 1429 ه برعاية الشيخة جواهر القاسمي وناب عنها الشيخة عائشة القاسمي، وبدأ الحفل بتلاوة من القرآن -9- وفي مساء اليوم نفسه اتجهنا لنادي سيدات الشارقة للتدرب على قراءات كنماذج للحفل الذي اقيم في نفس النادي مساء الخميس 18 الكريم، ثم كلمة عضو امناء المجلس أ. امل احمد صالح، وتتابعت فقرات الحفل، ووزعت الجوائز على المشاركات، والنائبات عن المشاركين في جميع الفروع على مستوى الدولة: من قرآن وحديث، حيث شملت ذوي الاحتياجات الخاصة، ونزلاء السجون، والاسر 1429 ه اتجهنا لمطار دبي الدولي في طريقنا الى المملكة العربية السعودية عبر الرياض للمدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة -9- المتسابقة، ثم دعينا لوجبة العشاء في مطعم قناة القصبة بالشارقة، وبعد صلاة الجمعة بساعة ونصف من تاريخ 19 وأزكى التسليم. وتقول سميرة ايضا جئت الى الشارقة بتشجيع من اسرتي واعتبرتها فرصة للمراجعة والتقييم. وقد سبق لي المشاركة في مسابقات محلية وفزت فيها بالمراكز الاولى كمسابقة الامير سلمان بن عبدالعزيز الفرع الثاني بالمركز الأول، ومسابقة الامير سلمان بن عبدالعزيز الفرع الأول المركز الثاني، واخذت السند مرتين مرة من الاستاذة أمال كمال ومرة من الاستاذة زينب الرويثي والآن اتابع دراستي للقراءات مع الاستاذة أمال كمال. وحالياً اقوم بالتحضير لرسالة الماجستير في العقيدة في جامعة الامام محمد بن سعود، واختياري للعقيدة جاء بسبب انها اساس الدين الذي بُني عليها. بدأت مسيرتي مع حفظ القرآن الكريم منذ ان كنت طالبة في الصف الثاني الثانوي، وكنت اشعر برغبة كبيرة في الحفظ خاصة لدى مشاهدتي لحفظة القرآن الكريم على التلفاز، وكنت اعتبر ان الدراسة عائق سيحول بيني وبين تحقيق امنيتي، ولكني تعرفت الى زميلة لي بالمدرسة كانت تجيد حفظ القرآن، وقدمت لي المساعدة بالفعل، وخلال اربعة اعوام استطعت ان احفظ القرآن بالكامل على الرغم من الدراسة والانتقال من المدرسة الى الكلية. ومن ثم دخلت "دورة معلمات" وكنت حريصة على حفظ كتاب الله بالكامل قبل انتهائي من الدورة لكي اعلم القرآن وانا حافظة وما زلت حتى يومنا هذا معلمة لطالبات المرحلة الثانوية والجامعية. واخيرا لا يفوتني بعد شكر الله تعالى، التقدم بالشكر الجزيل للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالمدينةالمنورة على ما قدمته من جهود لتحقيق هذا الفوز من العناية بمراجعة القرآن وتوفير المواصلات لحضوري لمقر الجمعية للمراجعة واخص بذلك جميع منسوبات الشؤون التعليمية وعلى رأس ذلك مدير الجمعية أ. عبدالرحمن الحربي، ولم يأت ذلك الا ثمرة للعناية التي توليها الجمعية الخيرية للحلقات القرآنية، وتهيئة الطلاب والطالبات للمسابقات المحلية التي تكون اولى الخطوات للمشاركة الدولية، ولم يكن ذلك الا انطلاقاً من معاهدة القرآن التى دعا الاسلام اليها، وكان تمثيلي لبلاد الحرمين عكسا لعناية هذه البلاد المباركة بكتاب الله الذي جعلت منه دستوراً ومنهجاً في ظل الفتن والاحداث الراهنة وليكون دليلاً على ان عزّنا بالقرآن ولو ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله. واوصي شباب الأمة بحفظ كتاب الله وتدبر معانيه والعمل بما فيه والتزود منه ليوم المعاد فإنه نعم الزاد والتجارة الرابحة مع الله عز وجل وربط ذلك بالاخلاص لله عز وجل وابتغاء مرضاته لا رياء ولا سمعة، ولا طمعاً في حطام الدنيا التي وان حصل شيء منه فينوي به التقرب لله تعالى هذا والله اسأل لامتنا الاسلامية الرفعة والتوفيق لهداه سبحانه". وبهذه ستكون الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينةالمنورة هي صورة المملكة للعالم كله.