وصف صحفي ما لدى سنودن محلل التقنية السابق بالمخابرات الأمريكية القابع بمطار موسكو ترقباً لتهريبه لفنزويلا بينما تستنفر واشنطن كل تجسساتها لإمساكه، وصف معلوماته بأنها "تكفي لإلحاق الضرر بأمريكا في دقيقة اكثر مما سببه اي شخص اخر مطلقاً". وأضاف "عليها التضرع ألا يحدث شيء له لِئلّا تتسرب المعلومات لتكون أسوأ كابوس لها". المفارقة أن أحداً لم يلاحق "الغارديان" التي نشرت معلوماته بتجسس واشنطن حتى على اجتماعات قادة حلفائها الأوروبيين. لم تضغط عليها الحكومات بأن هذا "خط أحمر" و"أمن قومي"..إلخ معزوفات إعلامنا. لم يتردد رئيس التحرير بنشر ما وصف بأنه كارثة لأمريكا. لم يتوجّس أن يُصبّحه قرار إعفاء، أو يلاحقه قضاء، أو يُؤنّبه مسؤول. طبعاً لا تُعزى هذه الأمانة المهنية لصحيفةٍ أو شخصٍ. بل هي نتاجُ قناعاتِ كلِ سلطاتِ الدولة والتزامِها. ولولا ذلك لرأيتَ صحفهم كصحفنا وأقلامهم كأقلامنا. Twitter@mmshibani