التخطيط هو أول خطوة نحو صناعة المستقبل وتعددت التعريفات حول التخطيط ولكن التعريف الأشمل أو العام للتخطيط هو: مرحلة التفكير في المستقبل والتنبؤ بالمشكلات والإمكانيات والاحتياجات المطلوبة لتحقيق الهدف والاستعداد للمستقبل ويتطلب وضع الأهداف والتنبؤ بالمشكلات ووضع برامج العمل والجدول الزمني لإنجاز الهدف المرغوب. وبصورة أبسط إذا كان يعمل شخص في مكان ما ويتطلع للعمل في مؤسسة أو مكان أحسن فهو بذلك حدد هدفه وهو الانتقال لمكان أحسن ثم يبدأ الشخص في تحديد الامكانات او المهارات التي يجب ان تتوافر لديه للحصول على الوظيفة ثم يقوم بأخذ التدريبات التي تُحسن من كفاءته وهو بذلك يستعد لتحقيق هدفه وجعله واقعا بالمستقبل. ويجب عند وضع اية خطة وضع زمن محدد لإنجازها ومعرفة أنه يوجد ما يسمى بالدور المتوقع والدور الفعلي، فالدور المتوقع: هو الذي يتوقع الإنسان القيام به بمعنى يتوقع الإنسان ان يحصل على شيء ما وانه ليحصل عليه يجب ان يفعل مجموعة من الخطوات وبهذا يحقق ما يتوقعه. الدور الفعلي: هو ما يقوم به فعلياً أي الخطوات التي قام بها فعليا على أرض الواقع لتحقيق الهدف ويمكن أن يكون الدور الفعلي قريبا أو مساوياً للدور المتوقع لو قام الفرد بتنفيذ كل ما يجب عليه، أو لا يقوم الشخص إلا بجزء بسيط لما حدد في الخطة وهنا يكون دوره الفعلي بعيداً عن الدور المتوقع وفي الاغلب لا يصل الإنسان لهدفه. جميعاً نريد النجاح ولكن يوجد من بيننا القليل الذين يملكون الطموح والإصرار والرغبة في تحقيق الطموح لأن من الممكن أن تملك الطموح ولكن لا تملك الإصرار على تحقيقة. والتخطيط يفيد في معرفة أين أنا ومن أين أبدأ لأن البداية السليمة تؤدي بالشخص إلى النهاية المرجوة ولا نجاح بدون مجهود، لتنجح يجب أن تُحسن من نفسك ومهاراتك وقدراتك وتعمل ثم تعمل ثم تعمل لتصنع مستقبلك. وتذكر ان كل شيء ذو قيمة في الحياة كان وليد فكرة من شخص كان وقت امتلاكه للفكرة شخصا من بين الكثيرين لا يميزه شيء ولكن تميز فقط بإصراره وطموحه لجعل الفكرة حقيقة في الحاضر.. فصنع لنفسه مستقبلاً.