مهما يحضر من جوامع الكلم لوصف هذا الرجل رحمه الله فلن اوفيه ولو جزء بسيط من مسيرته خلال الستين عاما الماضية ولو عصرت الافكار لما خرجت من العقل سوى عبارة تسطر اوراقي وهي : فقدك كبير وغالٍ يانايف بن عبد العزيز الى جنات الخلد. الامير نايف كان رجل المهمات الصعبة وكان ذا مكانة دولية سياسية تتجلى وتتضح من خلال آراء السياسيين الدوليين لاسيما وان ملف الارهاب الشائك خير برهان على حنكة ودهاء الامير نايف الذي استطاع ان يذوب كل العقبات التي تواجه البلد من ارهاب داخلي وخارجي ، لقد استطاع ان يوفر لشعبه امنا وامانا يفوق المتوقع وكان لسان حاله يقول (من يمس سيادة الوطن وامنه لن يظفر بحياة بعدها )، رجل فاق توقعات الجميع واصبح ينشد كل كبيرة وصغيرة لاكتمال منظومة الامن في وطننا . كنت ومازلت متيقنا بأن الله قد من على بلدنا برجل كنايف ليقود دفة الامن الداخلي ونحن نعلم بأن البشر هم شهود الله في ارضه فما بالك بالشعب الذي اصبح يئن لفراقه كما هو الحال في دول الخليج سياراتهم ممتلئة بصورة الفقيد وغيرهم اوقف تغريده لثلاثة ايام حدادا لفقد نايف ، انه لمصاب جلل وفقد عظيم نسأل الله ان يتقبله فيمن عنده وان يجعل مسكنه الفردوس الاعلى . مليكنا كان الله معك وكان الله في عونك فلقد رأينا حجم فقيد امة الاسلام نايف بن عبدالعزيز ورأينا في عينيك الحزن فكيف لأخ ان يفقد عضيديه خلال سبعة اشهر ويتحمل كل هذا كيف لقلب ان يهنأ بالحياة وخسارته لاتقدر بثمن. مليكنا لقد آلمنا الفقد ونحن ابناؤك ومما يثلج الصدر وقوف شعب بأكمله كبيره وصغيره فكل الهموم والمواقف انتهت وحضرت سيرة نايف في كل مكان من وطننا .رحمك الله يانايف بن عبد العزيز واسكنك فسيح جناتك .انا لله وانا اليه راجعون . اكاديمي وكاتب صحفي @btihani