تتغير العقلية السعودية باستمرار, حتى نظرة المجتمع عموماً تتغير بشكل مستمر, على سبيل المثال, كان أجدادنا يسكنون في بيت واحد رغم تعدد الأسر دون حساسية تذكر, بينما اليوم اختلف القياس والتعامل, حياة البساطة السابقة تغيرت وتغيرت معها العقول حتى أصبح كبار السن يحرصون على تعليم أبنائهم رغم أنهم لم يتعلموا, هذه التغيرات كلها إيجابية ولاشك أنها تغيرات طبيعية تواكب تغيرات الدولة الاقتصادية والتنموية وغيرها. اليوم أرى وبشكل ملفت أن هناك خصالاً غير جيدة يشترك فيها معظم الشباب رغم محاولات جاهدة لتغييرها من نفس الوسط الشبابي, لعل من أهمها النظرة السوداوية لمستقبل مشاريع الدولة, غياب الطموح وضبابية الهدف, تشتت الرغبات وانعدام الشخصية, ما نحتاج إليه ليس معجزة خارقة أو سحراً فتاكاً, بل نحتاج إلى فسحة من الأمل ولو بسيطة, لابد أن يتأكد الشاب أن الكلام وحدة لم يعد يجدي, فبدل القول الفعل وبدل الانتقاد الحل,وبدل التشكي المبادرة, هناك مجموعة نوافذ اجتماعية يستطيع الشاب تحقيق كل أحلامه من خلالها, فكل من يمتلك مشروعاً ويريد الإرشاد أو الدعم المادي يجده حيث يقنع بعمله ومشروعه, هناك عدة جهات حكومية أو أهلية تقدم مثل هذه الخدمات الرائعة للمجتمع,ومثل هذه الجهات هناك غيرها من الجهات التي تستقبل المشاريع وتنميها وتدعمها, كل ما نحتاج إليه هو الجرأة والطموح والعمل والمبادرة, التي تجعلنا نستطيع بعد عون الله ثم عون هذه الجهات أن نكون من كبار رجال الأعمال في فترة وجيزة, ونخلق مئات من فرص العمل التي تدعم الوطن وتغير حياتنا كلياً, نحن اليوم جيل يمتلك الكثير من الخيارات التي لا يمتلكها غيرنا في بلاد متقدمة كبعض البلدان الأوروبية, فلابد أن نستغل الفرصة ونضع أقدامنا على المكان الصحيح,ونربح التحدي بدل التشكي والنقد غير المثمر,حتى إن البعض - مع الأسف - أصبح ينتقد للانتقاد وليس للتصحيح! @MeshalAlqasem