خلف كل رجل عظيم امرأة .. مقولة قديمة متجددة يختلف الناس في تفسير ماهية المرأة التي تكون خلف هذا العظيم ، هل هي تلك المرأة المحبة ، المحبوبة التي تغمره بالعشق والهوى . أم هي المرأة النكدية العنيدة المتعنتة التي تجعل البيت أشبه بكتلة ملتهبة قابلة للاحتراق والانفجار في اي لحظة . أم تلك الخامدة الخاملة التي لا تقدم حباً ولا تشعل حرباً أو كما نقول في السودان "لا تجدع ولا تجيب الحجار" . احترت في الأمر فالأولى تشغله بحبها وهواها وعشقها وتنسيه الحياة ، حيث يكون الهيام شغله الشاغل ، وقد قال بعض الحكماء ( العشق يضعف الهمة ويزيد الغمة ، ويذهب بالحكمة) والثانية تجعلك في فكر ثوري دائم ، أسعد لحظات حياتك هي لحظة مغادرة المنزل ، وأشدها على قلبك هي طريق العودة ولحظة الدخول إلى اليه . أما الثالثة فهي كما وصفها أحد اصدقائي ب( دوامة الموت البطيئ) أشد فتكاً من سابقتيها . * وفقاً لهذه المعطيات احتار عقلي ايهن هي التي تجعل من الرجل عظيماً عندما تكون خلفه ، وما هو نوع العظمة التي يقصدها القائل فقد ترك المرأة الداعمة نكرة لم يعرفها بصفة مميزة ، وربما هذا من حكمته ، فقد سمعت أحد كبار السن الخبراء في شؤون النساء يقول : المرأة اشبه بكرة مستديرة متعددة الألوان تتدحرج دون توقف لا تستطيع أن تصفها بلون دون الآخر فقط يكفيك أن تقول كرة . وفي حالة المرأة كل هذه الألوان صفات وشخصيات فيكفيك أن تصف المرأة بأنها أمرأة دون أن تحدد لها طبع أو صفة. خلصت إلى أن عظمة الرجل إما أنها تولد معه فتكون المرأة المقصودة هي أمه ، وذكرت احتراماً لمكانتها ، وحفظاً لجميلها ، أو أنها الزوجة التي تحمل كل هذه الصفات مجتمعة ، لكنها تتدحرج ببطء , وتعرف متى تعطيك الحب ، ومتى تمنحك الحرب ، ومتى تكون خامدة لا حب ولا حرب .. ولا سلام.. * تحية : للدكتورة الفاضلة اعتدال ادريس التي تحاول كل جمعة بث نفحاتها المعبرة النابعة من القلب عبر برنامجها الإذاعي لتشرح للرجل أن المرأة مرأة .. وتشرح للنساء أن الرجال رجال . وفقك الله دكتورة اعتدال [email protected]