تقول دراستان أجريتا حديثاً في بريطانيا أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من كابلات ومحولات الكهرباء يتعرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بمرض السرطان بإحدى عشر مرة، إحدى هاتين الدراستين قامت بها جامعة بريستول البريطانية وتضمنت ألفي تجربة أجرتها على اسر تعيش بالقرب من المحولات والكابلات الكهربائية يعرضهم لخطر الإصابة بسرطان الدم واللوكيميا. ووجدت دراسة أخرى شاملة حول سرطان الأطفال بإشراف البروفيسور ريتشارد دول، ستنشر قريباً في مجلة لانست الطبية أدلة قوية تثبت وجود علاقة بين المرض والكابلات الكهربائية وقد وجد أن كمية العناصر الضارة التي يسببها التلوث تزداد بثلاثة أضعاف من هذه الكابلات. كما سجلت الدراستان زيادة عدد الجزئيات الناقلة لملوثات السرطان في الهواء في محيط قدره حوالي 500 عن كابلات الكهرباء وتعتبر أمريكا من الدول المتقدمة في هذا المجال حيث يمنع فيها بناء بيوت قرب الكابلات والمحولات الكهربائية. كما اجريت بجامعة تورنتو على 211 طفلاً مصاباً بسرطان الدم «لوكيميا» والتي استمرت ثماني سنوات تبين ان التعرض الكثيف للحقل الكهرومغناطيسي قد ضاعف من الاصابة بسرطان الدم بمعدل اربع مرات بالمقارنة مع الاطفال الآخرين الذين لم يتعرضوا لمثل هذا الحقل. وفي دراسة اخرى اجريت في جامعة بريستول على 10 آلاف مريض مصاب بالسرطان والذين اصيبوا بسرطان الرئة لتعرضهم للحقول الكهرومغناطيسية لكونهم يقطنون على بعد 400 متر من خطوط التيار الكهربائي العالي التردد. وتوفى من هؤلاء المرضى 3 آلاف مريض خلال سنة واحدة. نحن لا ننكر ما أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين حول هذا الموضوع بأن وزارة الصناعة والكهرباء وضعت جل اهتمامها صحة المواطن فبذلك أخذت في الاعتبار المواصفات العالمية خاصة في كوابل الضغط العالي التي تجوب بعض الأحياء ولكن نلاحظ أن ببعض الأحياء وكثيرا من مدن المملكة محطات كهرباء صغيرة خاصة بجوار العمائر الكبيرة حيث أن شركة الكهرباء تطلب من صاحب العمائر الكبيرة بعمل محطة كهرباء وفى أغلب الأحيان تكون خارج العمارة حيث نشاهدها في معظم الأحياء وهنا نسأل ما مدى خطورة الإشعاعات الصادرة من هذه المحطات ولماذا لا يطلب من صاحب العمارة بناء غرفة خاصة لهذه المحطة تكون من داخل الغرفة مادة تمتص هذه الأشعة فهناك أطفال أبرياء يلعبون بجوارها. ومن المعروف للجميع بأن جسم الانسان يتكون من جزيئات تولد حقلاً مغناطيسياً والذي يتأثر بالحقول المغناطيسية الاخرى الاقوى منه، ولهذا فإن التعرض المديد لمثل هذه الحقول يؤدي لضعف الجهاز المناعي والاصابة بالاورام السرطانية، وامراض القلب والاوعية الدموية وغيرها من الامراض. وقفة أيتها البيئة : معظم الادوات الكهربائية لها خطورتها من حيث التلوث الكهرومغناطيسي البعض منها خارجية والبعض في البيئة الداخلية وهي على سبيل المثال: محطات البث الاذاعي, والتلفزيوني والكهرباء وخطوط التوتر العالي. الهاتف اللاسلكي ومحطات الهاتف المتحرك المجهزة واجهزة التحكم عن بعد. التلفزيون والراديو والكمبيوتر والميكروويف والبراد والمكيف والغسالة والمجفف الكهربائى واداة حلاقة الدقن الكهربائية وغيرها. مستشار الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة واستاذ الكيمياء المشارك بجامعة ام القرى [email protected]