جاء في الحديث الشرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ) رواه البخاري و الحمى هي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلي ما فوق 37.8 درجة مئوية. يوجد غدة تسمى غدة الهايبوتلاموس تتحكم في حرارة الجسم و منطقة خاصة بالحرارة تسمى هايبرثيرميا. هناك العديد من الكلمات تستخدم لوصف الحمى مثل الرعشة أو الرجفة أو الفضفاضة ً، وكثيراً ما يعني أنهم يشعرون بالسخونة و العرق أيضا بالبرودة. لو نظرنا لدرجة الحرارة خلال 24 ساعة...لوجدنا أنها تكون في أدنى المستويات في وقت المبكر من الصباح و تصل إلى أعلى درجة في وقت الظهر و قد تختلف بحوالي 0.6 درجة مئوية. و يتم تحديد درجة حرارة الجسم بواسطة التوازن بين إنتاج الحرارة من الأنسجة، ولا سيما الكبد والعضلات، وفقدان الحرارة من الأطراف و عادة ما يقوم مركز الهيبوثالاميس بتثبيت درجة الحرارة الداخلية بين 37 ° و 38 ° . فقدان الحرارة عن طريق التعرق يقلل من توليد الحمى في بعض المرضى ... هناك ما يسمى بالبيروجين هي المواد التي تسبب الحمى. البيروجينس الخارجية تكون عادة ميكروبات أو منتجاتها و قد يسبب متلازمة الصدمة السامة. رغم أن قلق العديد من المرضى أن حمى نفسها يمكن أن تسبب ضررا، البعض الآخر يعتقد أن ارتفاع درجة الحرارة عبارة عن نوع من الحماية و خاصة عند البالغين. إلا أن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر على البروتينات و يزيد من إنتاج السيتوكينات التحريضية و نتيجة لذلك ، يحدث خلل خلوي، مما يؤدي إلى خلل في الأنسجة و من ثم فشل معظم أجهزة الجسم و يزيد في تنشيط التخثر. مع كل زيادة بدرجة واحدة فوق 37 درجة مئوية فانه ممكن أن يزيد معدل الأيض الأساسي بحوالي 10 إلى 12 في المائة مما يؤثر على جميع أعضاء الجسم مثل القلب و الرئة . يمكن أيضا أن الحمى قد تؤثر سالبا على الحالة العقلية و خاصة في الأطفال. أن الأسباب الأساسية للحمى هي عبارة عن اضطرابات كثيرة مثل الالتهابات الحادة سوء كانت الرئوية أو المعدية أو المعوية وهي الأكثر الأسباب شيوعاً كما أن الحمى الروماتيزمية، استخدام الأدوية المخدرات كل هذه قد تكون سبب للحمى. أستاذ علم أمراض النساء و الولادة. كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجده.