معالي الحاج محمد حنيفة محمد عمدة كولمبو سابقا ووزير سابق وناشط اجتماعي وقد شارك في مرحلة ما بعد الاستعمار البريطاني مع مجموعة شكلت هيئة للحفاظ على المسلمين وثقافتهم في ظل جمهوريتهم الديمقراطية الاشتراكية, وقد تعرض الإسلام خلال فترات الاستعمار البرتغالي والهولندي والبريطاني لحركة تنصير وإبادة للمسلمين وطالب السرلانكيون بمناسبة مرور 100 عام على سقوط مملكة كاندي بالاستقلال وثاروا و تم الاستقلال عن بريطانيا 1948 و الحاج محمد حنيفة وجه جهوده والأخرين من العاملين الحفاظ على كيان لهم في صلب الدولة وحصلوا على مقاعد في مجلس النواب والوزارة ومناصب رئيسة في مختلف الادارات, ولكن الصراع بين البوذيين والتاميل يعرض الاسلام الى هجمات من نمور التاميل وجنود قوات حفظ السلام الهنود, وبجهود العاملين من ابناء المسلمين تم افتتاح اكثر من2000 مسجد تعرض بعضها للهدم خاصة في القطاع الشمالي والقطاع الشرقي ويوجد في القطاعين اكثر من200 الف لاجيء مسلم وبلغت خسائر المسلمين 125 مليون دولار وعمل معالي الحاج محمد حنيفة محمد على الحث على التعلم وقد انشئت جامعات وكليات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم على الرغم من هذه الهجمات المتكررة ، وقيام مراكز للبهائية والقاديانية, حافظ المليون والنصف مسلم على وجودهم في جزيرة الشاي, وعلى ممتلكاتهم التي كثيرا ما تعرضت للعنف والتخريب خلال فترات متباعدة ولكن تماسكهم مع وجود جيل مثقف يعتبر المؤشر الساطع مع تدفق طلاب من العالم للدراسة في الجامعة النظيمية الاسلامية التي تضم مختلف الكليات الى جانب الكليات المتخصصة في تخريج الأئمة والدعاة، أن الاثرياء من المسلمين منذ نجاحهم في التجارة خصصوا الكثير من أموالهم للتعليم خاصة إنهم كانوا مستشارين لملوك جزيرة سيلان في فترات سابقة من الاستعمار الأوروبي الذي ساند البعثات التنصيرية المسيحية ولم يتجاوز حصيلتها نصف مليون مسيحي وظل الإسلام ينتشر بجهود فردية دون دعم مادي أو سياسي . رأيت لزاما على أن اعرض نشاط هذا الطراز من الدعاة العاملين بصمت والمحبين للتعايش مع الاخر حيث البوذية والمسيحية والهندوسية والإسلام ، هذا الإسلام الذي وصل عبر التجار خلال القرن الهجري الأول حيث انتشر الإسلام في سواحل الجزيرة وما زال على أرض جزيرة الشاي بإخلاص العاملين وقد قام معالي الحاج محمد حنيفة محمد والشيخ أحمد ظفر الأنصاري على مطالبة الرابطة باعتماد ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة التاميلية والسنهالية واليوم والحمد لله الكثير من الشباب النشط في التعليم ومدراء الجامعات وأكثر من 6وزراء في الحكومات المتعاقبة . [email protected]