** لصديقي الألمعي "علي خالد الغامدي" عدة كتب .. كلها تدعو " الجميع" لقراءتها لما فيها من معان تدعونا لأن نتفحصها بإمعان.. وتفكير وتدبر.. فهي - أي هذه الكتب - بحق ملهمة وكاتبها رجل "ملهم" يدعو للصدق ونقاء الضمير .. والكتاب الذي امتدت له يدي ..هذا المساء اسمه هكذا "بالحبر الأسود" وهو فعلا كتب بهذا الحبر الذي تصالح الناس المحبون لقراءة الحرف والكلمة النقية والمعبرة والدالة على "الحقيقة" بهذه الحبر الاسود أو الازرق لا فرق واثناء تصحفي وقراءتي "لهذا الحبر الأسود" استوقفني قوله "يغضب الانسان اذا قلت له الحقيقة.. فلماذا يثور اذا لم يعرف الحقيقة.."؟ ** حقاً لماذا يثور والناس كلهم = الا من رحم ربي= يتكلمون ويثرثرون ويكتبون صباح مساء في الفاضي والمليان.. فهو يثور " اي هذا الانسان" إذا قلت له الحقيقة؟ و.. لماذا يثور اذا لم يعرف الحقيقة؟ ولماذا ياصديقي = تراك حيرتنا= لأن الحقيقة مرة مثل العّلقم .. ويثور اذا لم يعرف .. لأنه يعتقد أن "الحقيقة" ستكون في صالحة .. ولن تكون ضده".. وهذه هي مشكلة البشرية منذ الازل ويتحارب البشر من اجل اثبات الحقيقة ومن اجل اخفائها .. كيف " وهم في حربهم الازلية هذه .. يريدون = ماذا يريدون؟ ان تكون الحقيقة في خدمتم وتحت امرهم و.. طوعهم". ** فإذا انحرفت " والكلام للغامدي علي" عن المسار خرجت عن مفهومها في رأيهم = حيرتنا ياعلي !! ولن تبقى لك الحقيقة دائما وابدا شيئا مثيراً للجدل . ومثيراً للخلاف والناس كما تفهمون وهذا الكلام من عندي لايحبون ان يكونوا منصفين ولا عادلين رغم الطنطنة البلاغية .. التي تعزف على الاخاء والدم الصافي فنظرتهم تبدأ .. ماذا استفيد ؟ او ماذا سننتفع نحن أولاً. لست من يقول .. لكن الكثير من الناس و بعضهم تبهرك اسماؤهم وتعجب بتفكيرهم وبلاغة اقوالهم و.. نواياهم الظاهرة والمستترة !! * آسف ياقارئي .. هل قلت شيئا خلاف "المعهود" لكنني كإنسان بلغت من العمر "ماشاء الله" تجربة ومعاناة .. وأنا امشي بين الناس واسمع اقوالهم في تجمعاتهم!! ** لكنني عندما أصغي لما يقولون وأنظر لما يفعلون وهذا هو "المحك" اصرخ بيني وبين نفسي وربما في منامي .. اقول .. اهؤلاء جديرون بأن يكونوا في مقدمة الصفوف .. كيف .. بربكم.. .. ويقال عنهم "مفكرون" وعباقرة ومبدعون !! وهذه الصحف والمجلات تمتلئ بما يكتبون وبعضها او كلها تنتمي لهذه "الجزيرة" المباركة وأهلها حيث نزل القرآن وساوى بين خلق الله نبي الاسلام الصادق المصدوق - كلكم لآدم وآدم من تراب . لكن الكاتبين للأسف يأتون من خارج هذه الارض المعطاة. وهم هؤلاء "الكتبة" محظوظون لأن اسماءهم لمعت لكننا عندما نقرأ باستمرار نجد بعض ما يكتبون غير جدير بالقراءة وغير مستحق للنشر لكنها الشهرة والحظ .. وكم باسم هذه الشهرة والحظ من بلغ عنان السماء دون جهد يذكر ولافكر معتبر ولا أهداف رشيدة. .. والمفروض أن يكتب ابناء هذه الجزيرة ويفسح المجال لهم .. وتنشر صورهم بعيداً عن العنصرية والطبقية باعتبارهم ابناء هذه هذه الارض .. لهم مالها وعليهم ماعليها وقديماً قيل "الأقربون أولى بالمعروف" ام ان مغني الحي لايطرب مع الاعتذار .. **شكراً يا علي .. لقد أعطيت لقلمي مزيداً من الحبر الأسود ** يا أمان الخائفين .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .. جدة ص.ب 16225