تحدث الأستاذ / عبدالله باجبير في زاويته اليومية في الاقتصادية يوم السبت الموافق 4/22/ 1430 ه 18 ابريل 2009 م عن قضية، أحسبها مهمة ألا وهي ( شائعة عن وجود فقراء المملكة العربية السعودية ) حيث قال نصاً في مطلع مقاله " أظنك أيها القارئ مثلي لا تظن ولا تعتقد أن ثالث أغنى دولة في العالم حسب متوسط الدخل الذي يصل 22% من الفقراء، أي خمس السكان الذين يصل عددهم 3،820،665 مليون فرد.. هذا الرقم الكبير هو محصلة الذين يحصلون على معاشات ومساعدات الضمان الاجتماعي، وذلك كما مورد في تقرير الشؤون الاجتماعية " انتهى كلامه. ونحن نقول لم تعد هذه المقالة.. أقصد (مقالة الفقر في المملكة..) شائعة بل توشك أن تكون حقيقة، ففي المملكة العربية السعودية، فهناك فقر.. بل فقر مدقع، وهناك قرى وهجر وضواحي يعيش أهلها تحت مستوى خط الصفر من الفقر لا ماء ولا كهرباء ناهيك عن الاتصالات، حسب تقارير الجمعيات الخيرية التي تطالعنا بها الصحف اليومية بين الفينة والفينة. ونقول أيضا إن الإحصائية التي ذكرت في التقرير قد لا تكون دقيقة.. ونتوقع أن تكون نسبة الفقر أكثر من 22% لأن الشعب السعودي شعب خصب.، فقد سجلت الإحصائيات لعام 1423 ه أن أعلى نسبة في الإخصاب والمواليد في منطقة الخليج والعالم العربي كانت السعودية 3% وهذه النسبة تعني أن المواليد والشباب من الجنسين الذين أعمارهم بين (120) سنة يشكلون 4555 % ومن هم فوق الستين عاماً يشكلون 1015% وهؤلاء المذكورون في الإحصائية هم في عداد العاطلين عن العمل..وفي نفس الوقت هم فئة مستهلكة... فالأسر التي يرتفع عدد الأفراد فيها حتماً ستدخل في دائرة الفقر.. إن لم تكن لها موارد مالية أخرى. هذه الفئة المستهلكة، بطبيعة الحال سوف تساهم في إيجاد البطالة ومن ثم الفقر أو الانحراف، والجريمة ولذلك جميعنا يلحظ ارتفاع البطالة بين الشباب من الجنسين. ثم أمر آخر وهو الغلاء وارتفاع الأسعار الذي شمل العالم كله..والمملكة جزء منه، ثم شح الوظائف وفي حالة وجود بعضها فإنها لا تحقق آمال الشباب المستقبلية. أكاد أجزم أن المواطن السعودي تحت ظل هذه الظروف والضغوط يوشك أن يقضي حياته الوظيفية،ليكون حلمه الوحيد أن يمتلك منزلاً أو شقة سكنية وقد يتحقق حلمه أو لا يتحقق. أشاطر الأستاذ عبدالله باجبير الرأي بأن القضية تحتاج نوعاً من البحث والدراسة والتقصي الميداني لجميع الأطراف المعنية ابتداء من وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم وزارة الشؤون الاجتماعية وزارة التجارة والصناعة والغرفة التجارة والموارد البشرية ورجال الأعمال وغيرها من الجهات المعنية ليخرجوا لنا بتوصيات وأرقام قياسية حول قضية الوضع الاقتصادي والفقر في المملكة.. فيبينون حجم المشكلة واسبابها وكيفية علاجها، من خلال هذه الدراسة سيتبن ويتضح أن هناك فقراً في المملكة أ م لا؟. وأخيرا ماذا يرى المواطن..؟ في تصوري ووجهة نظري أن المواطن يريد ويحلم دائماً بسكنٍ آمنٍ ووظيفة جيدة.. اعتقد أن هذا المطلب مطلب حسن.. والمواطن يريد دعم المواد الاستهلاكية..و المواطن يريد خفض رسوم استهلاك الكهرباء والاتصالات والغاز لينعم بعيش راغد وحياة هانئة . وعلى كل حال إن لم نستطيع أن نقول أن هناك فقراً؛ نستطيع أن نقول أن هناك طبقية اقتصادية في المملكة..فالمجتمع بات مقسوماً إلى قسمين وهم الأثرياء والفقراء. ص.ب 4264341551 Mabw123 @GMAIL.COM