وجعلنا من الماء كل شيء حيّ.. مع أن الماء عبارة عن أوكسجين وهيدروجين إلا أنه مفيد للكبار والأطفال وقد بينت عدة أبحاث أن هناك قصوراً واضحاً في استهلاك الأطفال للماء فهم لايشربون كميات كافية من الماء وهذا يؤدي إلى آثار كثيرة بعيدة المدى.التأثير المباشر.. مثل الجفاف .. وهذا بدوره يمكن أن يؤثر على الوظائف الفسيولوجية، ويسبب الكثير من الإرهاق والتعب وضعف العضلات والصداع وجفاف الأغشية المخاطية في الفم والأنف وغيرها كما وجد أنه يؤثر على ضعب الأداء المعرفي والعقلي . ومن أهمية شرب الماء أنه ينظم درجة حرارة الجسم ويمنح الجسم الرطوبة الكافية التي بدورها تعطي الجلد النعومة والعينان البريق ويجد حيوية الخلايا ويساعد على التخليص من السموم وغيرها ذلك . إن 60% من الفتيان 50% من الفتيات لايشربون الحد الأدنى المطلوب من الماء في اليوم .. الذي يوصي به الطب الحديث.يحصل الأطفال على قدر كبير من الماء من المشروبات المحلاة بدلا من الماء العادي، وأولئك الذين يشربون الماء العادي أقل استهلاكاً للمشروبات المحلاة. وجد الباحثون أن استهلاك المياه من جميع المصادر يختلف حسب العمر والجنس فالأطفال صغار السن يشربون ماءً أقل من كبار السن كما أن الفتيات عادة يشربن أقل من الفتيان.أكثر من ثلثي استهلاك المياه مستمدة من المشروبات والغذاء بينما الثلث فقط من الماء العادي.لابد أن يكون هناك جهود حقيقة إلى التخفيف من استهلاك المشروبات المحلاة والعصائر المعلبة وتشجييع استهلاك الماء. المياه تشكل 55 الى 75 في المائة من وزن الجسم الكلي. ولا يمكننا أن نعيش بدون ماء لأكثر من بضعة أيام لأن أجسامنا لا يمكنها تخزين المياه لذلك من الضروري أن نستبدل مياه أجسامنا التي تفقد كل يوم.. أن تعطي المياه بدلاً من المشروبات المحلاة خلال النهار، وبين الوجبات ثم وضع شرائح من البرتقال أو الليمون أو الفراولة في المياه الباردة لجعلها اكثر جاذبية. أستاذ علم أمراض النساء والولادة كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة