من أهم عوامل نجاح العلاج... الدقة في التشخيص... كما أن بعض الأمراض قد يصعب تشخيصها و لأخذ نظرة عامة حول الموضوع.. فإن عدم تشخيص المرض له عدة محاور أهمها هو أن لا يكون للمرض أعراض أو تكون له أعراض بسيطة.. خفيفة..أو غامضة أو غير واضحة... مثلا مرض السكري من النوع الثاني و يختلف عن مرض السكري من النوع الأول الذي يصيب صغار السن و يؤدي إلى الكثير من الاعراض و يسهل تشخيصه و له أعراض كلاسيكية و يتطلب العلاج بالأنسولين. أما النوع الثاني رغم أنه أكثر شيوعا و يظهر عند الكبار و كثيرا ما تظهر الاعراض تدريجيا و تكون خفيفة على مدى عدة سنوات، و غالباً ما يعتقد المريض أنها أعراض طبيعية. مثال ثاني هو ارتفاع نسبة مستوى الكولسترول في الدم... و يعتبر من أهم عوامل الخطورة للإصابة بأمراض الشرايين والقلب و مع ذلك فهو كامن لا يعطي أي أعراض و يكتشف عن طريق اختبار الدم كجزء من الفحص الطبي الشامل. أما الأمثلة الأخرى مثل مرض ارتفاع ضغط الدم.. لا يظهر له أعراض مبكرة و عادة يكتشفه الطبيب بالصدفة. هشاشة العظام الكثير من النساء، و قليل من الرجال يعانون من هشاشة العظام وللأسف، كثير ما يتم تشخيصه بعد حصول كسور في العظام أن الكثير من الأمراض الجنسية لا تعطي أي أعراض عند العديد من المرضى، حتى و لو بعد مرور بعض الوقت. خاصة المصابين بمرض الكلاميديا أو فيروس الورم الحليمي البشري، و السيلان " مرضي دون ظهور أي أعراض رئيسية "وقد يكون الفيروس كامناً لمرحلة طويلة تصل إلى عادة سنوات قبل أن تبدأ الأعراض. أمراض الكلي المزمنة رغم أن هذا المرض الكلوي خطير ويهدد الحياة، ويمكن أن يكون بداية لمرض مزمن يؤدي إلى الوفاة. نقص إفراز الغدة الدرقية.. من اضطرابات الغدة الدرقية و غالباً ما تكون خفيفة وغامضة مثل التعب والضعف و تدل على نقص إفراز الغدة الدرقية و يصعب تشخيصها. يصعب علي الأطباء تشخيص المياه الزرقاء في العين في المراحل الأولى كل هذا يدل على وجوب الالتزام بما يسمى بالفحص الشامل الذي قد يشخص أمراضاً أعراضها بسيطة و غير واضحة " هذه ثقافة المسح الطبي و الفحص الشامل للتشخيص المبكر. أستاذ علم أمراض النساء و الولادة. كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجده.