في الآونة الأخيرة كثرت حوادث شغب الطلبة و ضرب المدرسين وخاصة في المدارس الثانوية ، وهذا طبعاً أمر طبيعي يحدث في كل مكان من العالم و يعود ذلك إلى التغير الفسيولوجي لدى الطلبة بتلك المرحلة من العمر وهو ما يطلق علية فترة المراهقة و يدعم ذلك قلة حيلة المدرس بالسيطرة على الفصل و الطلبة لوجود عدة عوامل تربوية منها على سبيل النظام منع الضرب بالمدارس مما أفقد المدرس هيبته أمام الطلبة و استخفافهم به . ولسنا هنا بصدد نقاش الأنظمة و السياسات التربوية بل أود أن أطرح قضية قد تكون مهمة وتهم الجميع هي أننا جميعاً متفقون على أن الطالب الذي يقوم بالإساءة إلى معلميه سيئ الخلق , والطالب الذي يعبث في الممتلكات العامة سيئ السلوك , ورغم اتفاقنا إلا إننا نجد إدارة المدارس تمنح كل المتخرجين منها شهادة حسن سير وسلوك مهما عمل خلال تلك المرحلة الدراسية و كأنهم بذلك يسلمونه صك غفران أو أنهم يسلمونه وسام شجاعة يحثه على بذل المزيد من العنف و ممارسته في المراحل الدراسية القادمة أو في سلوكه اليومي , فلماذا يكافأ ذلك الطالب ويعطى تلك الشهادة إذا كان هو فعلاً سيئ السلوك؟. وهل هذا على حساب الطالب المؤدب و حسن السلوك .لماذا لا يكون هناك تقييم لسلوك الطالب وحضوره وأخلاقه وتمسكه في حسن خلقة خلال المرحلة وعلية يعطى الشهادة بتقدير مثلاً :حسن السلوك, سيئ السلوك, جيد السلوك, مقبول السلوك, ضعيف السلوك أو ما شابه ذلك من تقدير . فالطالب عندما يشعر أن سلوكه السيئ قد يمنع دخوله الجامعة أو قد يؤثر على مستقبلة الوظيفي فقد تكون تلك الشهادة رادعة لبعض الأعمال, وسيكون بلا شك حريصاً في تعامله وسلوكه خلال أيام الدراسة مع زملائه ومدرسية, ومستقيم في المدرسة . ولعل مثل هذا الإجراء أن يقف بصف المعلم المغلوب على أمره ويكون درعاً واقياً من هجمات المتهورين .