الإجازة الصيفية للمدارس على الأبواب، وهناك حوالي خمسة ملايين طالب وطالبة في مراحل التعليم العام في المملكة، اعدت لهم وزارة التربية والتعليم مراكز صيفية، كما قررت هذا العام افتتاح سبعة مراكز للنشاط الصيفي للبنات بمنطقة مكةالمكرمة، وذلك انطلاقاً من خطة تهدف إلى افتتاح مراكز النشاط الصيفي في جميع المناطق والمحافظات. الهدف من تنظيم المراكز الصيفية كما ذكرت مديرة نشاط الطالبات في تعليم جدة هو تقديم البرامج التربوية الهادفة التي ترعى وتحمي الفتيات من آفات الفراغ وتنمية مهاراتهن، وصقل مواهبهن واستثمارها، وتوجيه طاقاتهن الوجهة السليمة، وتربيتهن على العمل الجماعي وتحمل المسؤولية، وبث روح التنافس الشريف، ونشر ثقافة الحوار الهادف. هذه الغايات هي في جملتها واحدة سواء كانت للطلبة أو للطالبات، والاختلاف هو في الأسلوب والطرق التي تلائم كل جنس لتحقيق النجاح المطلوب، الذي يتطلب إدراكاً عميقا لمفهوم هذه الفترة الزمنية التي يعتبرها عموم الطلاب إنها للترفيه والاستجمام وليست للتعليم، لذا فبقدر ما تصاغ الأهداف ضمن هذا الإطار كان إقبال الطلاب على هذه المراكز وقل نفورهم منها. لذا فإن زيادة الاهتمام بالبرامج الترفيهية والهوايات وتنمية المهارات سيزيد من فرص إستقطاب آلاف الشباب وإقبالهم على المراكز، مما يوفر قوى عاملة مليئة بالحيوية والنشاط، للمشاركة في تنفيذ العديد من المشاريع الجماعية في مختلف مناطق المملكة، والتي سبق أن استجاب الشباب على أدائها بإيجابية في مناسبات مختلفة كأسبوع الشجرة والمرور، ومواسم الحج والسياحة. المتوقع أن هذه الطاقة الشبابية الفاعلة ستفيد كثيراً في تنفيذ برامج مشتركة بين الجهات المعنية كوزارات الشؤون البلدية والقروية والصحة والزراعة والكهرباء والمياه، ومن ذلك إقامة حملات لمكافحة مواطن البعوض الناقل للملاريا والضنك، ورش وردم المستنقعات لمنع تكاثره، وهم إن لم يكافأوا مادياً لما هم جديرون به فإنهم بلاشك يستحقون التقدير. [email protected]