كرمت إدارة التربية والتعليم بجدة (546) متدربة اجتازت برامج مكثفة في محو الأمية الحضرية، وذلك خلال المعرض الختامي لمشروع الحي المتعلم الذي تستضيفه قاعة صالح التركي بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة برعاية مدير التعليم في محافظة جدة الأستاذ عبدالله الثقفي وحضور كوكبة من المهتمين بالشأن التعليمي والاجتماعي.وكشفت رحمة عثمان إدريس مديرة إدارة تعليم الكبيرات بمحافظة جدة أن الحفل الذي يحظى باهتمام المسؤولين عن التعليم في منطقة مكةالمكرمة ويجد دعم ورعاية من غرفة جدة باعتبارها أحد الشركاء الاستراتيجيين سيشهد تكريم المشاركات في مشروع الحي المتعلم بعامه الخامس والذي ركز جهوده خلال العام الجاري في حي غليل والسامر، عبر برنامجين رئيسيين في (11) تخصصا تتضمن محو الأمية والحاسب الآلي واللغة الانجليزية ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والتفصيل والخياطة وإدارة المناسبات والتصوير الفوتوغرافي والفنون وتصميم الإكسسوارات والتجميل والعناية بالبشرة ورياض الأطفال، حيث تم تأهيل (186) سيدة خلال البرنامج الأول، و360 في البرنامج الثاني، ليصل مجموع المتأهلات إلى (546) سيدة وفتاة. وأشارت مديرة إدارة تعليم الكبيرات إلى أن فكرة (الحي المتعلم) التي انطلقت قبل (7) سنوات، تأتي ضمن برامج محو الأمية في إطار التعليم المستمر بالدول الأعضاء (مجلس التعاون لدول الخليج العربي)، والتي شددت على ضرورة رسم إستراتيجية جديدة لمحو الأمية تقوم على المفهوم الحضاري والمواجهة الشاملة ودعم استخدام التكنولوجيا وتوظيفها في برامج محو الأمية وأهمية المشاركة المجتمعية "خاصة القطاع الخاص" في تنفيذ وتمويل برامج تعليم الكبار ومحو الأمية.وأضافت: المشروع عبارة عن برنامج تعليمي وتدريبي يستغرق تنفيذه عاما دراسيا كاملا ويحمل شعار (التعليم للجميع) ويهتم بمحو أمية المتدربات أبجديا وحضاريا مع إكسابهن مهارات علمية تسهم في دفعهن نحو العمل المنتج بأسلوب جذاب ويرفع مستوى وعيهن بمشكلاتهن وثقافتهن ومجتمعهن والتفاعل مع متطلبات الحياة، ويهدف البرنامج إلى إيجاد نموذج لمحو الأمية الحضارية أبجديا، ثقافيا، اجتماعيا ، مهنيا، ولإسهام في خفض نسبة الأمية في الحي المستهدف، وتوسيع مفهوم محو الأمية ليشمل الجوانب الحياتية الأخرى، وكذلك توسيع دائرة المشاركة المجتمعية للمساهمة في رفع مستوى الحي تعليميا وحضاريا، وتمكين الأميات من المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب والعلوم الدينية، وإكساب بعض المهارات التطبيقية في مجال تنظيم المنزل ورعاية الأسرة والصحة العامة والأعمال الفنية، علاوة على اكتساب المتدربات بعض المهارات الفنية ومهارات الحاسب الآلي واللغة الانجليزية، والرفع من كفاءة المرأة الحياتية وتقديم رعاية وعناية خاصة بها وإتاحة الفرصة لها للمشاركة الفاعلة في المجتمع بشكل أكبر. وأكدت أن العام الأول للبرنامج تركز في حي المصفاة وشهد تأهيل (1121) امرأة وسيدة، أما العام الثاني فركز على حي الجامعة ووصلت المستهدفات (1066)، في حين تركز العام الثالث على حي (كيلو 14) حيث وصلت المستفيدات إلى (961) امرأة، ووصلت عدد المستفيدات خلال العام الرابع (1428/ 1429ه) إلى (1151) امرأة في حي أبرق الرغامة وقويزة، قبل أن يتوقف المشروع ويعود من جديد خلال العام الجاري.