نعلم أن المعلمة هي الأم والأخت والبنت وندرك أن عليها مسؤوليات كثيرة إلى جانب عملها في التدريس وتربية أطفالها وخدمة زوجها وبيتها.. الخ ولذلك فإنه يجب أن تعامل معاملة خاصة وأن تراعى ظروفها بالنسبة لسن التقاعد .. وإيماناً مني بذلك فقد سبق أن كتبت عن هذا الموضوع بجريدة البلاد يوم 29 شعبان 1420ه بعنوان " تقاعد المعلمات .. يحتاج الى اعادة نظر " يامعالي الوزير". وقد أشرت إلى أنه آن الأوان لتعديل مدة الخدمة للمعلمات حيث إنني أعتقد أن مدة خمسة وعشرين عاماً أو ثلاثين عاماً هي أقصى مدة يجب أن تخدمها المعلمة .. بحيث يحق لها التقاعد المبكر بعد قضاء نصف المدة.. وهذا سوف يساعد المرأة في العودة إلى خدمة منزلها وتربية أطفالها والقيام بواجب زوجها لأن المرأة كما هو معروف تختلف عن الرجل لأن مسؤوليتها في المنزل كبيرة وشاقة وتحتاج إلى معاملة خاصة تختلف عن المعلم. وكما هو معروف فإن هناك أعداداً كبيرة من العاطلات يقبعن في منازلهن ويؤرقن عوائلهن ويبحثن عن عمل وهن من المتخرجات من الكليات والجامعات ويمكن ان يشغلن وظائف المتقاعدات. وقد سعدت كثيراً بإنه أخيرا ادركت وزارة التربية والتعليم أنه قد حان الوقت في تعديل سن التقاعد وذلك حسبما صرح به مدير عام شؤون المعلمين بوزارة التربية والتعليم الدكتور راشد بن غياض الغياضي حيث صرح في لقاء مع فهد الحمياني في جريدة المدينة بتاريخ 27 ربيع الأول 1431ه بأن الوزارة تنظر في تعديل سن التقاعد .. وهذا هو الرأي السديد والذي سوف يخدم الوطن ويقلل من البطالة .. والكل ينتظر بفارغ الصبر تنفيذ ها الوعد من مدير عام شؤون المعلمين للمعلمات. مستشار وكيل الوزارة للثروة المعدنية "سابقاً" وكاتب صحفي [email protected]