قررت وزارة التربية والتعليم تعديل الألوان المستخدمة لطلاء الجدران في المدارس والفصول الدراسية بعد ان ظلت ألونا موحدة لأكثر من 15 عاما تقريبا وقد جاء هذا القرار رغبة من الوزارة لتمييز المراحل الدراسية الثلاث بحيث يكون البرتقالي للفصول الابتدائية والعودي للمتوسطة والازرق للثانوية على ان يكون هناك لونان في الفصل الواحد وهنا لنا وقفة لوزارة التربية والتعليم، اولها هل نشكر القائمين في الوزارة على صدور هذا القرار أم نعزي انفسنا بأنه لا يوجد موضوعات للبحث لدى الوزارة غير طلاء الجدران في المدارس والفصول الدراسية وهل نحن بحاجة الى تغير طلاء الجدران في المدارس والفصول الدراسية في هذا الوقت الذي يطالب فيه التربيون والاكاديميون والعاملون في الحقل التعليمي الى تطوير المناهج الدراسية والبحث عن اساليب تربوية حديثة تتواكب مع تطورات العصر الحديث، ان طلاء المدارس والفصول الدراسية قد يكلف الوزارة ملايين الريالات في الوقت الذي فيه مناطق وقرى وهجر بحاجة الى افتتاح مدارس جديدة وهناك مدارس بحاجة الى فتح فصول دراسية، وهناك مدارس بحاجة الى ترميم وتحسين وغيرها من المتطلبات الاساسية التي غفلت عنها الوزارة، اذن لماذا رصدت الوزارة ميزانية كبيرة لطلاء الجدران في المدارس والفصول الدراسية خاصة ان الوزارة تواجه حاليا حملة توعية مكثفة لمواجهة انفلونزا الخنازير التي اصبحت هما لوزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وهاجسا لكل اب وام ورصدت لبرامج التوعية ملايين الريالات. لذلك كان بودنا أن تقوم الوزارة بتحويل مبالغ طلاء الجدران والفصول الدراسية لمشروعات تطويرية تحتاج لها المدارس الواقعة في القرى والهجر، واخيرا لماذا لم تشارك وزارة التربية والتعليم القطاع الخاص في مشروع طلاء الجدران والفصول الدراسية كنوع من التخصيص والذي تنادي به حكومتنا الرشيدة؟ من هنا ندعو وزارة التربية والتعليم إلى ان تعطي مجالس التعليم في مناطق المملكة مساحة ووقتا للمشاركة برأيها في مثل هذه المشروعات الثانوية وألا تنفرد الوزارة برأيها في مثل هذه المشروعات خاصة وان العمل الجماعي والمشروع في الرأي من أهم اهداف حكومتنا الرشيدة. شكراً صاحب السمو وزير التربية والتعليم على جهودك للارتقاء بمستوى التعليم في بلادنا الحبيبة، وشكرا لكل الرجال المخلصين العاملين في حقل التربية والتعليم وشكرا لكل من يقدم فكرة أو اقتراحا لخدمة هذا الوطن الغالي وشكرا لكل من ينتقد الوزارة انتقادا هادفاً وبناء وواضحاً يهدف الى الارتقاء بالتربية والتعليم في مملكتنا الحبيبة. وأخيراً تحية حب وتقدير لكل القائمين على تطوير التربية والتعليم في مملكتنا الحبيبة. خاتمة قال حكيم: راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة النفس في قلة الآثام، وراحة القلب في قلة الاهتمام، وراحة اللسان في قلة الكلام. المدينةالمنورة - ص.ب 2263 فاكس: 8153528