يستخدم المحتالون واللصوص طرائق عصرهم، ليس لإنتاج المفيد وإنما للسطو. وهاكم بعض أنواع الرسائل الإلكترونية الخادعة التي هدفها السرقة: رسائل تدَّعي أنها من شركة بريدك الإلكتروني تطالبك بتجديد اشتراكك وإلا فستخسر عنوانك الإلكتروني، وتطلب منك كتابة كلمة السر. فإن استجبت فستفقد فوراً السيطرة على بريدك ويصبح ملكاً للسارق ليرسل باسمك لكل أصدقائك بأنك سافرت وسُرقت محفظتك! ويستحثهم ليرسلوا له كذا ألف دولار قرضاً حسناً. فإن وقعت في هذا الفخ فتستطيع استعادة عنوانك بالطلب من شركة بريدك إرسال كلمة سر جديدة وتعود لك السيطرة على بريدك. رسائل تهنئك بالفوز بجائزة مليونية. فإن استجبت لها يبدأ مسلسل الابتزاز بضرورة إرسال رسوم إصدار الشيك ورسوم إرساله إليك بالبريد السريع. رسائل ممن تدّعي أنها اختارتك بعد قراءة سيرتك فوجدتك الرجل المناسب لإقامة علاقة تعارف. فإن أجبتها فستقع في فخ ابتزاز مالي وأخلاقي. رسائل ممن يدّعي أنه المدير المالي في بنك ويخبرك بوفاة أحد عملاء البنك، وبإمكانك أن تمثل دور الوريث الوحيد للمتوفى لتحصل على نصف التركة وتعطي النصف لهذا المدير المزعوم. فإن أجبته فسيطلب منك أن ترسل مبلغاً للمحامي الذي سيتولى القضية، ويبدأ مسلسل الابتزاز. ومثل هذه الرسالة قد تأتي ممن تدّعي أنها ابنة الثري فلان وتطلب منك أن تساعدها لتحويل تركة والدها إلى حسابك للتخلص من أعمامها الذين يريدون سرقتها، وستعطيك نسبة لا بأس بها. فإن استجبت فالنتيجة مماثلة. رسائل مماثلة ممن يدّعي أنه وصي أو محامٍ لشخص مات ويحمل اسم عائلتك وكتب اسمك في وصيته لتكون وريثه. وقد أجاب صديقي على مثل هذه الرسالة بأنه لا يملك المال وعلى المحامي أن يقتطع حصته بعد التحصيل، فلم يعد يراسله. رسائل تعدك بإرسال عيّنات بضائع مجانية، لتجربها وتشتري منها لاحقاً. وعندما تبدأ بملء المعلومات تجدهم يطلبون معلومات بطاقتك الائتمانية. وتوقع ما سيحصل لك بعد ذلك. لذا فلا تشترِ بالبطاقة إلا من الشركات المعروفة. رسائل يُدَّعى أنها من شركة تعدك بعمولة كبيرة لقاء عملك وسيطاً مع عملائها في بلدك. ثم يأتيك شيك ويُطلب منك إيداعه في حسابك واقتطاع عمولتك وتحويل حصتهم من حسابك قبل تحصيل الشيك. فإن استجبت فستكتشف أن الشيك الذي أرسلوه مزور وليس له رصيد. رسائل ممن يدّعي أنه أسرف على نفسه وأنه على فراش الموت ويريد أن يتبرع بثروته للجمعيات الخيرية واختارك لتوزيعها. وقد طلب صديقي من واحد من أمثال هؤلاء رقم غرفته في المستشفى ليزوره، فلم يرد عليه. رسائل تأتيك من أصدقائك تخبرك بأنك ستأخذ حاسوباً من أحدث طراز إذا أرسلت الرسالة إلى عشرين شخصاً جديداً مع نسخة إلى عنوان الشركة المتبرعة. وهدف مثل هذه الرسالة جمع عناوين إلكترونية للأهداف المذكورة آنفاً. كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز