نشرت جريدة البلاد الغراء يوم الأحد 16 رمضان 1430ه على الصفحة الأخيرة خبرا جاء فيه ( أن أمانة المدينةالمنورة منعت بيع الجراك الذي يستعمله مدخنو الشيشة . وهذا المنع يشمل كافة انحاء المدينةالمنورة . وقد أغلقت الأمانة جميع محلات بيع الجراك مما جعل مستعملي الجراك البحث عنه في قرى المدينة التي لم يشملها المنع والتي تبعد حوالي 60 كيلو ) لا شك ان هذا القرار الحازم يؤكد حرص المسؤولين في أمانة المدينةالمنورة بأن تبقى اجواء المدينة النبوية خالية من الدخان ومشتقاته حيث اثبتت التقارير والابحاث الطبية اضراره البينة بحياة البشر. فالتدخين تبديد للمال وهلاك للأبدان وينفر منه العقلاء . ليت المدخنين يكفون عن هذه العادة السيئة ذات الرائحة النتنة . فالمدخن منبوذ من أفراد المجتمع الأسوياء . وكم كنا ننتظر مثل هذا القرار الجريء أن تتخذه أمانة العاصمة المقدسة ضد باعة الدخان والجراك بدلا من الشعارات المعلقة في الشوارع والجسور ( مكة خالية من التدخين ) وهي شعارات دعائية لا تمثل الحقيقة . فمحلات بيع الجراك والمعسل منتشرة في مكةالمكرمة أطهر بقعة على وجه الأرض . ومن الهازل المضحكة ان أمانة العاصمة منعت محلات بيع الجراك والمعسل بيع ( دخان السجائر ) فنجد لوحة في واجهة هذه المحلات مكتوب فيها ( نحن لا نبيع الدخان ) أليس الجراك والمعسل من مشتقات الدخان واشد ضررا من دخان السجائر . ويستغرب سكان مكة وزوّارها من تواطؤ المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة مع باعة الجراك والمعسّل في تطبيق القرار الصادر في هذا الشأن منذ أن كان صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد يرحمه الله أميرا لمنطقة مكةالمكرمة . وقد طالبنا وطالب غيرنا نقل هذه المحلات التي تنشر الوباء في اوساط المجتمع إلى خارج النطاق العمراني تنفيذا للتعليمات الصادرة من الجهات العليا . ولكن كما يبدو أن هذا القرار لم يحظ بالاهتمام البالغ من قبل المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة فما زالت محلات بيع الجراك والمعسل تمارس نشاطها في وسط أحياء مكةالمكرمة . ومن المتناقضات أن أحدها في حي السبهاني بجوار الصيدلية تماماً. فهل نحظى من أمانة العاصمة المقدسة بتفعيل القرار الصادر في هذا الأمر لتكون مكة خالية من التدخين قولاً وعملاً . مكةالمكرمة ص ب 2511