هناك موقع على الإنترنت يغطي عدد سكان العالم في هذه اللحظة، لكن كتاب حقائق العالم World Factbook هو موقع غزير بمعلوماته عن كل بلدان العالم، ويعطيك معلومات عن السكان، والاقتصاد، ونظام الحكم، والجيش، والقضاء، ووسائل المواصلات، والاتصالات... الخ. وفي مجال السكان يعطيك عددهم بدءاً من أكبر دولة، وهي الصين (أكثر من مليار وثلث المليار نسمة)، إلى أصغر دولة، وهي جزر في جنوب المحيط الهادي تتبع التاج البريطاني (ثمانية وأربعين فرداً فقط) ورقمها في تسلسل الدول هو 238. ولكل دولة تحليل لعدد السكان، يبدأ بتقسيمهم إلى مجموعات عمرية: من الولادة إلى سن الخامسة عشرة، بين الخامسة عشرة والخامسة والستين، ثم ما بعد ذلك. ويعطيك أعداد الذكور والإناث لكل مجموعة، وكذلك معدل النمو السكاني، ومعدل الولادات، والوفيات (وبشكل خاص بين الأطفال)، ومعدل الهجرة، ونسبة سكان المدن، ومتوسط عمر الإنسان. وفي كل بند يذكر نسبة الذكور إلى الإناث وترتيب الدولة عالمياً حسب هذا المعدل. ثم يعطي معدل الخصوبة وهو عدد المواليد لكل امرأة. ويذكر أيضاً المجموعات العِرقية، والأديان السائدة، واللغات المنتشرة، ونسبة المتعلمين، والإنفاق على التعليم. كما يعطي عدد المصابين بالإيدز وعدد الذين ماتوا به، والأمراض المعدية المنتشرة بين السكان. ومنه نعرف الدول الفتية والدول المتجهة نحو الشيخوخة. ونجد انخفاض الوفيات بين الأطفال في الدول المتقدمة لتلقيهم العناية الضرورية، بينما ترتفع في الدول النامية. ولمعدل الخصوبة دلالة كبيرة على النمو السكاني. وقد قرأت مرة بأنه كيلا يزول عِرق من الأعراق يجب أن يكون معدل خصوبتهم 2.1، أي أن تلد المرأة طفلين على الأقل. وأعلى معدل للخصوبة هو في النيجر (7.75) وأدناه في هونغ كونغ (1.02). وفي مجموعة دول الاتحاد الأوربي المتجهة نحو الشيخوخة (1.51)، وتأتي في المرتبة (186) بين دول العالم في هذا المعدل. وتأتي المملكة في المرتبة (49) بمعدل خصوبة (3.83)، وهي من الدول الفتية. المهاجرون الشباب يعدلون الكفة في أوربا، فأكثرهم من الدول النامية وينجبون أكثر من متوسط الدول التي يهاجرون إليها. إنما هم ليسوا من أتباع الدين السائد في أوربا. ولذا حذّر أسقف أنجيليكاني من أن بريطانيا لم تعد دولة مسيحية، وأن كنيسة إنجلترا ربما تنقرض في غضون ثلاثين عاما. وسمعت أن وزيراً فرنسياً توقع أن تصبح فرنسا دولة إسلامية في منتصف القرن الحالي، حيث ستصبح نسبة المسلمين أكثر من خمسين بالمائة نظراً لتكاثر المسلمين وعزوف الفرنسيين عن الزواج والإنجاب، إضافة إلى تحول بعض الفرنسيين إلى الإسلام. وفي الغرب عموماً، فإن الإسلام هو أكثر الأديان قبولاً لدى المتحولين. وعلى مدى التاريخ كان اليهود أقل الناس تحولاً إلى الإسلام، لكن أفادت مصادر إعلامية أن نحو 150 من اليهود في إسرائيل يعتنقون الإسلام سنوياً ويطلبون تغيير دينهم رسمياً، إضافة إلى من يعتنقون الإسلام سرا خشية تعرضهم للأذى. كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز