ودع الوطن ورجال الامن علما بارزا من اعلامها الكرام المخططين اللواء سعود بن سلطان الحارثي الشريف رحمه الله. ينتمي سيدنا المترجم له الى اسرة الاشراف المتصل نسبهم بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم واكتب النعي فيه لا لكوني أعمل او عملت معه وانما هناك صلة الجوار السكني والنفسي ويشهد سكان حي الشاطئ الكورنيش أن جارنا الراحل من أفاضل الناس خلقا وتواضعا، ويحمل قلبا نقيا وطيب المعشر عفيف القلم واللسان عاش بيننا جارا محترما ذا مكانة وتقدير وتواضع وبحكم معرفته بالوالد رحمهم الله جميعا كنت آنس لحديثة وذكرياته التعليمية والوظيفية وتجاربه في الحياة وما مر عليه في مسيرته ذاكرة وقادة مشوبة بالخلق المسلكي الوظيفي المؤتمن ذاكره تجمع ذكريات فيها فوائد وفرائد، عمل في وزارة الداخلية وفي مكتب سمو الوزير - الملك فهد رحمه الله - وقد اختاره للعمل كما اخبرني رحمه الله معالي الشيخ ابراهيم العنقري مدير مكتب الوزير آنذاك وتوثقت صلته ووثق فيه واعتمد عليه الشيخ العنقري وحطت به الرحال الوظفية كمدير للمباحث العامة لمنطقة الرياض وعمل مع مدرائها مباشرة كالفريق المسعود ثم معالي الوالد الفريق صالح الخصيفان - المستشار حالي بالديوان الملكي - ويعلم الله انه كان يفتخر بمعاليه وبمناقبه وشجاعته وذكائه وتوفيق الله له في التسديد والعون والمدد الالهي لمعالي الشيخ صالح الخصيفان والذي يعد نجما من نجوم هذا الجهاز المهم والحساس وما له من مواقف فذة وهبات من البطولية بدعم وتشجيع من ولاة الأمر من الملك فهد رحمه الله والملك عبدالله حفظه الله والأمير سلطان حفظه الله وكذلك سمو النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف والاميران احمد، محمد بن نايف وفقهم الله وبحكم توليه ولاية المباحث بمنطقة الرياض كان رحمه الله يعتز كثيرا ويطرب ويشيد بسمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان الذي يعتبره المدرسة الادارية له في كثير من الصعاب فيجد فيه الأب الحنون الحازم المتوقد فطنة وتحليلا للصعاب وما اشكل عليه او طلبه من دعم ومشورة اثناء فترة عمله التي قاربت الخمسة والعشرين سنة في مباحث الرياض اللواء ابو فهد ومن خلال اتصالاتي معه وجلوسي معه وزيارته لمنزلي أعتبره رحمه الله ذخيرة مليئة بالذكريات والمعلومات التي تُستقى منها العبر والمواقف الانسانية والخيرية لولاة الأمر ممن تولو جهاز المباحث العامة كمعالي الفريق صالح والفريق محمود بخش وقد جعل الله حسن خواتم أعمال اللواء سعود رحمه الله بعد التقاعد الوظيفي القراءة للسيرة والتراجم وفعل الخير وقضاء لشهر رمضان في رحاب أم القرى كعادة سنوية وقد أكرمه الله بالدفن في مكةالمكرمة فرحم الله الطيبين وبارك في ابنائه فهد، والرائد نائل، وطراد وأهل بيته وأسكنه فسيح الجنان والله ولي التوفيق. أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة جامعة الملك عبدالعزيز الخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي