.. لم يكن مفاجئاً أن يعطي خادم الحرمين الشريفين ثقته للأمير نايف بن عبد العزيز من خلال صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء حيث كان ذلك متوقعاً من قبل الكثير من المراقبين لمسيرة السياسة السعودية ودقة اختيار أركانها. وذلك بالشكل الذي ينطلق من النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية. ولأن الأمير نايف بن عبد العزيز صاحب تجربة و ريادة في كل المهام التي أوكلت إليه. ومن أبرزها مسؤولية الأمن فإن هذا الجانب يعد من أكبر الهموم السياسية والوطنية وكل ما يخص حياة المجتمع بالإضافة إلى كل ما يهم المسلمين في جميع أنحاء الأرض حين يتجهون إلى الديار المقدسة في مواسم الحج والعمرة. ومن ثم فقد واجه الرجل الكثير من التحديات الصعبة التي فرضت صموده وزادت من قدرته مستخدماً حنكته وتجربته المتميزة التي كان وقودها حبه للأرض وللإنسان. وقبل هذا وذاك مبادئ عقيدة هذه الأمة . فكان له أن يحقق نصراً لأمن الوطن كلما طلّت فتنة أو محاولة للنيل من مقومات وأسس الأمن في كل مجالاته ومكتسباته على خارطة هذا الوطن معلناً في كل ظرف وأمام كل جنوح غوغائي يختار تهديد هذه المكتسبات إن أي محاولة من هذا النوع هي مجرد وهم يصطدم بسياج الأمن الذي بناه نايف بن عبد العزيز وان هذا السياج هو ترسيخ عقيدة السماء أولاً ثم حكمة الرجال التي صنعتها التجربة في تكريس حقيقي لمسيرة التنمية التي أخذ وزير الداخلية على عاتقه مسؤولية حمايتها ودرء كل أخطار الموتورين والعابثين عن أي محاولة للعبث بها أو حتى الاقتراب منها. ليظل الإنسان هنا مواطناً أو مقيما في مأمن من كل هذه الأخطار أينما كان وفي كل الأوقات. وإذا كان نايف الأمير ونايف الإنسان قد فرض هذا الواقع المتميز لأمن وطن بكل تضاريسه المترامية الأطراف وعبر مساحاته الواسعة. فإنه قد استطاع تحويل موسم الحج من رحلة شاقة اعتاد عليها المسلمون منذ بداية عصر السلام إلى رحلة ممتعة لا شقاء فيها ولا ملل بقدر ما أصبحت سياحة إيمانية في ظل أمن وخدمات نالت تقدير العالم لتكون ملء السمع والبصر لدى كل من يقصد بيت الله العتيق وحرم نبيه الأمين. هذا هو نايف اليوم والأمس والغد .. يظل ابناً باراً لهذا الوطن .. تزيد مهامه فيكبر ويمتلئ به المكان. ويكتبه التاريخ قصة للإنجاز في كل زمان. [email protected]