لم تمنح دولة الإمارات العربية المتحدة تأشيرة دخول للاعبة التنس الأرضي الإسرائيلية شاحار بير ، ممّا يعني عدم مشاركتها في بطولة دبي الدولية ، وهذا أمر طبيعيّ فليس بين البلدين علاقات من أيّ نوع ، وحتى لو كانت هناك علاقات فمن حقّ أيّ دولة رفض منح تأشيرة سفر لأيّ كان ، وهذا ما نشهده يومياً. الدنيا قامت ولم تقعد ، وقررت صحيفة «وول ستريت جورنال» سحب رعايتها للبطولة ، ولم تخل وسيلة إعلامية غربية من إثارة الأمر بأسلوب استفزازي ، ولعلّ هذا هو النفاق بعينه ، فالدولة التي أتت منها اللاعبة تحجز حرية شعب كامل ، وتمنعه من الحركة ، وحتى رئيس الوزراء الفلسطيني فقد شهد حالات كثيرة من منع السفر أو تأخيره. الغرب ، والإعلام الغربي ، لا يترك فُرصة إلاّ ويمارس علينا حملات استقواء ، وفوقية ، واستفزاز ، وكنّا نتمنّى لو أنّ كلّ هذه الصحف التي تتباكى على مجرّد تأشيرة سفر أن تكتب عن دولها التي يقف المواطن العربي أمام سفاراتها أياماً وليالي من أجل الحصول على تأشيرة سفر للعلاج ، لا للعب مباراة تنس. وكنّا نتمنى أن تعود تلك الصحف إلى التاريخ مثلاً لتعرف أنّ الولاياتالمتحدة الأميركية لم تشارك في دورة الألعاب الأولمبية في موسكو مرّة لأسباب سياسية ، وأن تكتشف أيضاً أنّ هناك عشرات اللاعبين الذي رُفضت تأشيرات سفرهم إلى أميركا لأسباب أمنية ، وحتى دون إبداء الأسباب أيضاً ، ولكنّنا نعرف حجم النفاق الذي يتحكّم بتصرّفات الإعلام الغربي ، ولهذا فتساؤلاتنا لمجرّد الاستنكار ليس إلاّ ، وشكراً لدولة الإمارات العربية المتحدة على موقفها. الدستور الأردنية