بعض المراقبين يعتقد ان حال التذبذب التي يعيشها سوق الاسهم خلال الجلسات الثمانية الماضية حتى يوم السبت الماضي قد تكون عامل جذب للمستثمرين للمدى المتوسط وربما البعيد ، وبالتالي لا يبدون كثيرا من المخاوف حول استمرارها حتى وان جاءت مؤلمة بعض الشيء ، واخرون بينهم يذهبون الى القول ان الاسبوع الجاري يعد نقطة اختبار لحال السوق وامكاناته للمقبل من الايام ومدى استيعاب المؤثرات الخارجية وتبعات الازمة المالية العالمية التي لم تكتمل فصولها بعد خصوصا في فبراير الجاري وحتى نهاية الربع الاول من العام ، والكل يجمع على ان النصف الثاني من العام الجاري سيظهر بعناوين مختلفة في سوق الاسهم ، وتبقى كل الاحتمالات مشرعة نحو تحقيق معدل يتجاوز حاجز 5500 نقطة وربما أبعد ، ولكن تحليل السوق بواقعية اكبر يحتاج مزيدا من الايضاح وكثيرا من الشفافية وربما بعض الوقت لدرس تفاعلاته التي تظهر المضاربين دوما في خانة المتلاعبين بالسوق دون غيرهم من المتحكمين في تطوراته السلبية قبل الايجابية ، ومكررات الربحية التي ماتزال اعلى من 8 في المئة نسبيا وضع يدعو الى الاستثمار على رغم بعض المخاوف التي تحيط بالسوق ، ويذهب بعضهم الى القول انه على الرغم من الاحتياطيات الاحترازية التي تشدد فيها المصارف حاليا تجاه القروض الا ان الربع الاول من العام الجاري سيشهد ارتفاعا في حجم القروض المصرفية للمشاريع بنسبة تزيد على 10 في المئة قياسا الى حجم القروض في النصف الاخير من السنة الماضية ، ويبدو ان السوق بحاجة الى المزيد من المحفزات وربما المبادرات ليعود قريبا الى حال الارتفاع والتعافي ، وهو سجل ارتفاعا بما يزيد على 13 في المئة اعتبارا من نوفمبر الماضي ، وسجل نموا بمقدار 7 في المئة في يناير الماضي وهو مرشح الى الافضل صعودا في فبراير الجاري ، واسواق الاسهم الخليجية بين مكاسب جيدة في الكويت ومسقط وتراجعا في دبي وابوظبي والمنامة. [email protected]