** وهي مناسبة نعتذر فيها للعالم العربي بعدما كنا نرسل لكم فيروز اصبحنا نصدر تنانير لها اصوات "سامحونا". ذات يوم اختصر الاستاذ سمير عطاالله كل الحالة الصاخبة التي تهز اركان هذه "التلفزيونات" هذه الايام بهذا "الضجيج" الذي تبثه هذه الفضائيات. كان سمير عطاالله يأخذنا معه الى عالم "الرحابنه وفيروز" التي "ترحبنت" كما تكلثم "السنباطي" او تسنبطت أم كلثوم. بذلك الألق الفني الذي كانوا يغمروننا به قبل ان يغمرنا هذا "التسونامي" الهادر العابث المتشح بهذه "التنانير" والاجساد الملتوية او تلك "الغابة" من السيقان فبعثروا في داخلنا اي "تذوق" وخدشوا كل "حياء" حتى كادوا ينسوننا اي تذوق لذلك الفن "الفيروزي" الماس "لعصبنا" الغامر لإدراكنا الفني بذلك البوح الجميل. فايق ياهوى. لما كنا سوا او ذلك التماوج في صوتها وهي تنده لا تندهي ما في حدا وهي تلف وعيونها على الشبابيك. دوارين في الشوارع.. ياشباكهم ياللي ضائع فاصبحنا "يا عمنا سمير" نلهث خلف ذرات غبار هذا "العبث" الذي يعمي العيون "النظيفة". ان فيروز قد تقلدت شهادة الدكتوراه منذ زمن طويل بإمضاء اكثر من مئتي مليون على كل المساحة العربية بل تستطيع ان تقول ان فيروز عندها اكثر من دكتوراه. فهناك دكتوراه في النص الغنائي وأخرى في النص "اللحني" وثالثة في ذلك الاداء الاخاذ بوقوفها الشامخ على خشبة المسرح. تلك الشهادات التي وقعها المستمع العربي بقلبه لها ومنذ زمن طويل منذ ان استعمرت داخله بعد ان شنفت اذنه باعذب الالحان هذه الاذن التي تحاول هذه "الهوجة" الشرسة ان تفقدها تذوقها بهذا الذي يقدم فحولت وسيلة استمتاعه من الاذن الى البصر فاصبح بصراً مزغللاً كما ترى لأقول كما قال محمد علي سندي رحمه الله عُيوني - عَيوني.