في كل يوم يحدث في هذا العالم ما هو مثير بل أحياناً يكون في مضمونه ما هو أكثر إثاره تصل إلى حد الصدمة . أكدت دراسة بريطانية ان تربية الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب تكلف أصحابها ثروة هائلة ومصاريف باهظة تقدر بحوالي خمسة واربعين مليار دولار سنوياً وهو مبلغ يصبح فلكياً إذا ما قورن بامكانات بعض الدول خصوصاً تلك التي يطلقون عليها " الأكثر فقراً " والتي كان من المؤمل والاجدى من صرف هذا المبلغ على الحيوانات أن تعمل تلك الدول الغنية بإسقاط ديونها عن تلك الدول الأكثر فقراً . ومن الطريف أن تلك الدراسة تقول إن الكلب " السعيد " يكلف صاحبه 1000 جنيه استرليني في الشهر وهذا يعني أن " الكلب " يكلف صاحبه 12 ألف جنيه إسترليني أي أن هذا " الكلب " يكلف في الاثنى عشر عاماً التي يعيشها اثنين وسبعين ألف جنيه استرليني والعجيب أن بعض دول شرق آسيا وأفريقيا لا يتخطى دخل الفرد الواحد من بني البشر فيها عن 300 دولار في العام . وتقول الدراسة ايضاً يصرف أصحاب الأرانب أكثر من ألفي دولار خلال السنوات الثلاث التي يعيشها " الارنب " وهو يتمتع بأكل الخس وغيره من الاغذية الناعمة .. بقي عليك أن تعرف أن في بريطانيا وحدها فقط حوالي 30 مليون حيوان أليف ما بين كلاب وقطط وأرانب وسنجاب وفئران أيضاً . هذا في بريطانيا ولك أن تتصور ما هو موجود منها في الدول الأوروبية وغيرها من دول الغرب المرفهة ناهيك عن امريكا وبالتالي عليك ان تعرف كم هو الرقم الفلكي الذي يصرف على راحة واستمتاع الحيوان الغربي . والدراسة تتوغل في استفزازك فتذهب إلى حد التأكيد بأن تلك الأموال تذهب إلى الأكل وحده وأن أصحاب تلك الحيوانات يصرفون 150 مليون دولار على الألعاب والاكسسوارات وعلى الطرف الآخر من هذا الترف يعيش أناس شبه عراه لا تسترهم إلا أوراق الشجر بينما يدفع % 60 من أصحاب الحيوانات السعيدة مئة دولار سنوياً على سلامة وصحة الحيوان أي " تأمين صحي "!! هذا " الهبل " الحضاري .. ألا يثير الأعصاب ويستفز آدميه الإنسان؟