كنت في وقت ليس بالبعيد اصر وابنائي معي ان نؤدي صلاة عيد الفطر المبارك في كل عام في المسجد الحرام في مكةالمكرمة، ومع انتقال والدي - طيب الله ثراه - الى الرفيق الاعلى اتفقنا على ان نؤدي صلاة عيد الفطر في احد المصليات المنتشرة هنا وهناك في مدينة جدة، ولكن مما استرعى انتباهي ان اغلب هذه المصليات تفتقد الى تخصيص اماكن دائمة في مختلف انحاء المدينة، اي تسور وتبلط ويتوفر فيها دورات المياه، وميكروفونات وتأثيثها بالاثاث الذي يليق بهذه المناسبة التي تتجدد عاما بعد عام ! اما ترك مصليات المدن بصفة عامة، ومدينة جدة بصفة خاصة على شكل ارض فضاء تسوى في كل عام من قبل البلدية بطريقة بدائية رغم تدفق المواطنين والمقيمين وغير المقيمين بطريقة في غاية السوء، فالارض الترابية تتصاعد منها الاتربة مع هبوب بسيط للرياح، والميكروفونات معلقة ايضا بطريقة لا يمكن سماع " الخطيب " في اركان المكان الذي خصصته امانة بلدية محافظة جدة لاداء صلاتي العيدين الفطر والاضحى بالاضافة الى افتراش المصلين لارض المصليات بما يحملونه من سجاجيد جديدة ! هل يعقل ان يصلي اهالي الاحياء في مدينة جدة على اماكن " اراض " مؤقتة غير مهيأة للصلاة اصلاً؟ ولماذا لا تقام مصليات العيد في جميع انحاء مدن المملكة وقراها في اراضٍ مهيأة من جميع النواحي بلا استثناء خصوصا ان هذه " المصليات " يمكن استخدامها في المناسبات، وفي مواسم ا لصيف او الاجازات او في الطوارئ في الحالات الاسعافية او في حالات الكوارث الطبيعية او الحفلات .. هل يبادر امناء البلديات في مختلف انحاء المملكة بتحقيق هذا المطلب سواء باستخدام الجدار الاسمنتية الجاهزة او الاسقف المصنوعة من الزجاج وبتصميمات نابعة من بيئة كل مدينة او قرية على حدة؟