استبشر الكثير من الناس وخاصة أولئك المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كمرض ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكبد بإعلان وزارة الصحة تخفيض اسعار أدوية تلك الأمراض بدعم حكومي مساعدة لأولئك المرضى الذين يصابون من اوجاع تلك الأمراض ومن ارتفاع اسعار أدويتها .الإعلان مضى عليه ما يقارب العام والمرضى وأهل المرضى والمنفقون على المرضى يترقبون تفعيل إعلان وزارة الصحة ولكن الأيام تتوالى والليالي تتعاقب واسعار تلك الأدوية لم تتغير . إعلان وزارة الصحة وتصريح مسؤوليها بث الأمل في قلوب أولئك المرضى من أهل الدخول الضعيفة، وبعد طوال انتظار جاء اعلان آخر من وزارة الصحة مفاده اعطاء فرصة لأصحاب مستوردي تلك الأدوية مدة من الزمن حتى نفاد الكمية الموجودة لديهم ثم العمل بالتسعيرة المخفضة، لكن الكمية لم تنفد ولن تنفد ومهلة التمديد انتهت وأصبح الأمل سرابا لا تراه إلا عيون أولئك المرضى المكلومين وأقول مكلومين بعد سماعي تلك العبارة من ذلك الرجل العجوز المريض وهو يسأل عن سعر دواء من تلك الأدوية داخل أحد مخازن الأدوية " صيدلية " وعند سماعه مقدار مبلغ ذلك الدواء أعاد سؤال ألم يأت التخفيض وكان جواب صاحب " الصيدلية " بالنفي فكانت العبارة التي سمعتها من ذلك العجوز المريض وهو يقول " يا ليتها ما أعلنت " يعني وزارة الصحة . السؤال متى نرى الجدية مع كل تصريح وتفعيله على أرض الواقع؟ لقد سئمنا كثرة التصريحات التي تصدر من بعض المسؤولين من حين وآخر والتي تشبه فرقعة البالونات فها هي اسعار الكثير من المواد التي سمعنا التصريحات الرنانة بالعمل على ايقاف التلاعب بها وتحديد سقف ربحها و ..و ..الخ لم تتغير ولم تتبدل وكل يوم تشرق فيه شمس يوم جديد تطالعنا تغيرات لمواد ضرورية تحرق العين وتنفض الجيب والجميع يترقب لعل تصريحا واحدا يقضي على معاناة الآلاف الكل ينتظر ولعل وعسى . وقفة رأيت في إحدى الدول العربية شمال المملكة مركزا دوائيا يتبع وزارة الصحة مهمته صرف الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة للمرضى الذين يعانون من تلك الأمراض وبأسعار مخفضة جدا وبعضها بالمجان مع وجود مخازن الأدوية التجارية " الصيدليات " تبيع تلك الأدوية بأسعار تجارية ربحية لمن يستطيع ان يدفع ولا يريد مراجعة المركز الحكومي، فيا ليت وزارة الصحة لدينا تجعل دعم الأدوية خاصا بها ومخازن الأدوية الأهلية تبيع وفق أرباح معقولة .