تمكنت الجهات الأمنية في محافظة جدة من القبض على 3 لصوص أفارقة اغتصبوا فتاة عربية داخل منزلها وأمام والدتها دون رحمة أو استجابة لتوسلاتها, فيما تم ضبط زميل رابع لهم اكتفى بمراقبة الأوضاع ولم يشارك في عملية الاغتصاب. وبحسب معلومات صحافية بدأت الحادثة عندما تسلل اللصوص إلى منزل الفتاة بهدف السرقة لكنهم عندما شاهدوها قرروا تغيير الخطة والبدء باغتصابها, وقد قاومت الضحية المعتدين مقاومة شرسة وحاولت التخلص منهم، لكن قواها خارت أمام سطوة وعنف الجناة الثلاثة وظل رابعهم، الذي تلقى مكافأة "سيجارة حشيش" يرقب الموقف عبر العين السحرية للباب الرئيسي للمنزل. وبعد أن هرب الجناة من مسرح جريمتهم، أبلغت الضحية سلطات الأمن عن ما تعرضت له وقدمت أوصافا دقيقة للمعتدين. وذكرت في أقوالها أن زعيمهم قصير القامة نحيل الجسد وظل يوجه شركاءه. وزادت بحسب عكاظ السعودية أن أحدهم كان يغطي وجه بقطعة قماش، فيما كان الرابع ينظر إلى الشارع من العين السحرية للباب الرئيسي. وقادت المعلومات المتوافرة أجهزة الأمن إلى تشكيل فريق ماهر للبحث والتحري والملاحقة بمتابعة دقيقة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للأمن الجنائي. ورأس الفريق الأمني المقدم محمد العنزي، فيما قاد العمل الميداني الرائد سلطان المالكي الذي عمل على توزيع عشرات من رجال البحث الجنائي في نطاق الجريمة، فيما نجح خبراء الأدلة الجنائية في رسم صورة تقريبية لثلاثة من الجناة عن طريق الأوصاف التي قدمتها الشابة. تتبع الفريق الأمني معلومات عن مشتبه في تورطه يحمل اسم «منصور» وتم ضبطه في وقت قصير فتعرفت عليه الضحية برغم محاولات الإنكار فانهار معترفا بفعلته وأرشد عن رفاقه الهاربين. وأقر الرباعي بالتهمة الموجهة إليهم وأقروا بارتكاب سرقات واعتداءات نفذها التشاديون الثلاثة بحق فتاة من جنسيتهم آثرت الاحتفاظ بسرها وعدم إبلاغ الأمن استجابة لتهديدات الجناة. وتبحث السلطات عن مكان الضحية السابقة للاستماع إلى أقوالها. وقال المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، إن الجناة الأربعة اعترفوا بجريمتهم وصادقوا عليها رسميا.