اضطرت إحدى الزوجات في القطيف لضرب زوجها على سرير النوم بعد أن كرر عادته التي وصفتها ب "السيئة جدا" في تصفح الموقع العالمي الشهير "الفيسبوك"، وهو على سرير النوم، وقام الزوج بالتصفح من طريق هاتفه النقال، مما اثار غضب زوجته المفرط. والزوجة التي طلبت الطلاق قالت: "لم أستطع التحمل أكثر، فاضطررت لضربه". وتابعت "إن زوجي يقضي نحو خمس ساعات يوميا على الفيسبوك ولا يتذكر أن له زوجه وعائلة يجب الجلوس معهما بنفس الوقت في الحد الأدنى، مضيفة "إنه يجلس في مجلس مع أصدقائه، ويأخذ معه جهاز الحاسب المحمول ولا يعود للمنزل إلا في وقت متأخر، ثم يكرر التصفح عبر هاتفه النقال، وهذا حول حياتنا إلى آليين لا مشاعر عندنا"، مشيرة إلى أنها لا تريد زوجا ينافسه فيها أصدقاء وصديقات الفيسبوك. من جانب آخر شدد مختصون نفسيون على أن "الفيسبوك" أصبح ظاهرة تؤثر سلبا على نفسيات بعض الذين لا يجيدون التعامل مع التكنولوجيا، إذ أنه يمثل حالة إدمان لبعض الرجال والنساء، ما يؤثر على حياتهم الأسرية أو الاجتماعية أو المهنية، وبخاصة أن بعض متصفحي الفيسبوك يقضون الساعات الطوال، الأمر المسبب لخصومات يستحقونها نظير التأخر أو الغياب عن العمل في اليوم التالي، وهو ما يؤثر على العائلة التي يعيلونها، ما يعني أن تأثيرات الإدمان على الإنترنت في شكل عام لا تقتصر على الفرد، بل تمتد لتطال العائلة في مجالات عدة. يشار إلى أن موقع الفيسبوك الشهير يسمح للشخص المتصفح بتشكيل مجموعة لا متناهية من الأصدقاء ضمن نظام إلكتروني معقد جدا، إذ يستطيع الشخص أن يقبل أو يضيف شخصا، فيكون بمقدوره مصادقة أصدقائه أو أصدقاء أصدقائه الذين لا يعرفهم الشخص الأساسي، وهو ما يعتبره علماء الاجتماع طفرة في بناء العلاقات الاجتماعية التي لم يشهد التاريخ مثيلا لها.