في اتصال هاتفي لموقع لجينيات مع الدكتور محمد السعيدي جرى سؤاله عن سبب تجاهله للمقالات التي تنال منه من عدد من الكتاب في الصحف السعودية من أمثال علي الموسى وأميرة كشغري وعبد الله الشريف وغيرهم , فأجاب : مالدي قلته في قناة دليل الفضائية وفي موقعي جريدة الفكر , وهؤلاء الكتاب لا يبحثون عن الحقيقة , أو ينتقدون لأجل المصلحة , بل يبحثون عن التأزيم والضوضاء, ولو كانت الحقيقة هي هدفهم لما كتبوا أصلا , لأن من أدب النقد : القراءة الفاحصة , وكل عربي اللسان , يقرأ ما كتبت لا يجد فيه ما يحتمل كل هذه الضوضاء لاسيما إذا فسره بما نشرته في موقعي وقرأته في قناة دليل , وشرحته في حواري مع صحيفة سبق , لكن المشكلة : أن من ينتقد ما قلت من زمرة الكتاب : النقد لديه مقدم على ما يريد نقده , وإلا فما قلته على تقدير كونه خطأ لا يحتمل كل هذه الضوضاء , لكنهم يريدون قمع كل صوت يتصدى لأجندتهم الاقصائية . والمسارعة في الرد على كل ما يكتب إشغال للفكر والنفس وإضاعة للجهد وهذه بعض مقاصدهم من مثل هذه الحملات وفي سؤال للدكتور عن سبب هذه الحملة , أجاب : بأن هذه خطة لترويض كل قلم , أو لسان لا ينساق وراء أطروحاتهم حتى لو كان مخلصا ووطنيا , كما أنهم يشغلون الرأي العام بهذه الحملات عن متابعة ما يجري تحت بصر الصحافة من انتهاك للأنظمة , وفي هذه الأيام تنتهك السفارات الأوربية قرار الأمير نايف القاضي بمنع السينما في البلاد , ونجد أن الصحافة تروج لهم وتسكت عن انتهاك الأجنبي لأنظمتنا . وختم السعيدي كلامه بدعوة الدولة لجعل الصحافة معبرة عن هموم المواطن لا معاندة له . وأجاب الدكتور عن سؤال حول النص الذي قرأه من تقرير راند بقوله : هذا النص يؤكد أن ما يقوم به هؤلاء الكتاب من استهداف طلاب العلم الشرعي مرضي عنه من قبل إرادة التغيير الأمريكية , وأنا لا أتهمهم بالعمالة للأجنبي لكنني أؤكد لهم أن ما يقومون به لا يستفيد منه سوى الأجنبي , فإن كانوا وطنيين حقا فليبرأوا فليضعوا أيديهم بأيدي إخوانهم ويقدموا ما يرضى عنه الرأي العام الذي أثبتت التجارب أنه مع الشريعة وأهلها . ----------------------------لجينيات -----------------------------------------------