أيد الدكتور محمد السعيدي الحصار الذي قام به أربعة من الشباب لمنزل الشيخ احمد الغامدي مدير هيئة مكة مطالبين بالاختلاط مع محارم الغامدي ردا على رايه حول الاختلاط. وقال السعيدي إنه لا توجد أي جنحة على الشباب الذين ذهبوا إلى بيت مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مطالبين بالاختلاط ببناته وزوجته, مضيفاً: أن منعهم من قبل "الغامدي"وهو القائل بإباحة الاختلاط يعد - طبقاً لمفهومه - "منعهم من مباح، فحرام عليه", وقال: لم يكن للغامدي حق أن يستدعي الشرطة للشباب الذين يطالبون بالمباح. جاء ذلك في تعليق للدكتور السعيدي أوردته صحيفة "سبق" الالكترونية موضحا اذا كان الأربعة الشباب طالبوا من الشيخ الغامدي ممارسة الاختلاط مع بناته وزوجته, بحسب رواية سبق للخبر ، كما يقول ، فانه لا توجد أي جنحة يمكن أن تنسب إليهم، إلا على القول بتحريم الاختلاط ,الشباب طالبوا بمباح وأحمد قاسم منعهم من مباح، فحرام عليه وحسبه الله تعالى حين يحرم عليهم ما أباح الله . واضاف أما اذا كان الشباب تهجموا على البيت وحاولوا الدخول بالقوة ، كما أوردته الصحف ، حسب قوله, فهم مخطئون. ووجه السعيدي كلمة وقال "أقول للأخ أحمد قاسم لو أن ولدك هو من طالب بالاختلاط بنساء الناس هل ستقرهم على استدعاء الشرطة له؟ ولو طالبت ابنتك بحقها في ممارسة الاختلاط واستقبال الضيوف بنفسها والجلوس معهم في المنزل مع وجود خلوة لا ريبة فيها هل ستمنعها هذا الحق؟ ولو طالبت زوجتك أن تفتح محل كوافير رجال وتصفف شعور الزبائن هل ستمنعها من ذلك ولماذا؟، ولو أن السيارة عندكم تعطلت وأرادت ابنتك أن يوصلها السائق على الدباب هل ستمنعها؟ " ، واضاف " فإن كان الجواب نعم، فنحن نقول اتق الله ولا تمنعهن من مباح، وكن قدوة لنا، وعلق جرس التحرر". يذكر أن هيئة التحقيق والادعاء بمكةالمكرمة أفرجت يوم الجمعة الماضية عن 4 شبان اعتدوا على منزل رئيس هيئة مكةالمكرمة الشيخ أحمد قاسم الغامدي بعد التحقيق معهم ونفيهم ادعاءات ابن الشيخ الذي اتهم الشباب بالتهجم على منزلهم ومطالبتهم بالاختلاط استنادا على فتوى سابقة أصدرها الشيخ الغامدي ونشرت عبر وسائل الاعلام. وفي تفاصيل القضية بحسب جريدة "المدينة" ان شابا في السادسة والعشرين من عمره تقريبا، كان يستقل سيارة (وانيت غمارتين) يدور امام باب منزل الغامدي وحين خرج له ابنه وسأله ماذا تريد هنا ؟ تشاجر معه وطلب منه ان يحضر العائلة للاختلاط معها في المجلس بعد ان اجاز والده ذلك على حد قوله !!. وقام ابن الشيخ بقفل الشارع بسيارته على الشاب واستدعاء الدوريات الأمنية عندها قام الاول بالاتصال بإخوته الثلاثة الذين حضروا في سيارة (كابرس) ومع اثنين منهم سكاكين وعند حضور الدوريات فرّ الثلاثة في سيارتهم تاركين أخاهم في سيارته المحتجزة وقد اقتادته الشرطة وسيارته الى قسم شرطة العزيزية واعداد محضر بذلك ، فيما تم التبليغ عن السيارة الهاربة وخلال ربع ساعة تقريبا تم القبض عليهم وحجزهم جميعا لدى شرطة العزيزية.وباشرت الشرطة فتح التحقيقات حيث تباينت الدعوى فيما بين المدعي والاشقاء الأربعة. وأبان الشبان في أقوالهم أمام هيئة التحقيق والادعاء العام انه يوجد سوء تفاهم مع احد أبناء الشيخ نظرا لأنهم جيران وأرادوا تسوية الأمر فقط، مشيرين إلى انه لم تكن لديهم أية نية تجاه الفتاوى التي أصدرها مؤخرا . من جهته أكد الشيخ الدكتور احمد بن قاسم الغامدي مدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة ، والذي كان خراج مكة وقت حدوث الواقعة ، انه لن يتنازل عن قضية الشبان الأربعة الذين تجمعوا أمام منزله. وقد استدعت هيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة أمس السبت الاشقاء الاربعة المتهمين بالاعتداء على منزل الشيخ احمد قاسم الغامدي مدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة . وقال والد الشباب في تصريح لجريدة "المدينة" ، اليوم الاحد ، ان ابناءه ادلوا باأقوالهم امس مشيرا إلى أن الحادثة وقعت عندما مر احد أبنائي أمام منزل الشيخ بسيارته وفوجئ بأبناء الشيخ يقفون أمامه في الشارع مما دعاه إلى الاتصال على بقية أخوانه والذين حضروا لاستطلاع الأمر . ونفى وجود نية اعتداء سواء على الشيخ أو أسرته مشيرا إلى انه يستغرب الاتهامات التي ساقها أبناء الشيخ الغامدي .ولفت إلى انه توجد حاليا مساع للصلح و إنهاء الحادثة التي أخذت أكثر من أبعادها . من جهة ثانية ذكر الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان بانه لن يتم تخصيص حراسات امنية على منزل الشيخ أحمد قاسم الغامدي مشيراً إلى ان الحادث جنائي بحت وعادي .