قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الإعلام الداخلي السعودي، عبد الرحمن الهزاع أن الهدف من النظام المستحدث للنشر الإلكتروني التبسيط وتحديد المرجعية، وتقديم صورة واقعية للإعلام السعودي، نافياً أن يكون لفرض الرقابة والهيمنة على الحرية الإعلامية، . وذلك بحسب تقرير نشرته العربية نت وفي سؤال لصباح العربية اليوم الأربعاء حول الهدف من تنظيم النشر الإلكتروني في السعودية، خصوصاً وأن كثيراً من المعلقين اعتبره خنقاً لحرية التعبير، أبان الهزاع أن الوزارة تحرص على أن يكون النشر الإلكتروني واضحاً، وليختفي من يسمون ب"خفافيش الظلام". الرقابة مستحيلة وشدد الهزاع على أن الهدف تنظيمي بالدرجة الأولى وليس لفرض الرقابة والهيمنة. يأتي ذلك بعد أن شغل موضوع نظام النشر الإلكتروني في المملكة العربية السعودية بال الكثيرين، لا سيما الصحافيين. وقال عبد الرحمن الهزاع "لن نحمل العصا على الإعلام الإلكتروني، ولكننا نريد أن نتعاون لتقديم صورة صحيحة وحقيقية عن المجتمع السعودي دون تجاوزات"، مبيناً أن النظام يخص المواقع التي نشأت من المملكة، وتلك التي يعمل بها سعوديون، ويشمل ذلك المدونون والمنتديات، حيث سيمنح الجميع مدة معينة للتسجيل، لكن النظام سيكون جارياً على الجميع. واستطرد أنه ليس بمقدور الوزارة التحكم بشبكة الإنترنت، خاصة وأن كل أحد بإمكانه أن ينشئ موقعاً أو مدونة أو منتدى من بيته، لكنه قال إن الوزارة تأمل أن يتواصل معنا ويسجل لدينا أرقام تواصله. وأشار إلى أن المسجلين سيحظون بكافة الاعتبارات الإعلامية ويعاملون كصحافيين، تمنح لهم التصاريح والدعم اللوجستي الذي يحتاجونه، مبيناً أن الرد على الشكاوى والإساءات وتقنينها أمر سيكون في النظام الجديد، لكنه ليس الهدف الرئيس من إنشاء النظام بشكل عام. وقال إن النظام يشتمل على عقوبات للأخطاء والإساءات من خلال لجنة متخصصة، تحضر فيها الجوانب التقنية والإعلامية، خاصة وأن من الممكن أن تكون هناك شكاوى كيدية. وذكر الهزاع أن وزارة الثقافة والإعلام في طريقها لتخصيص الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء، لتكون مؤسسات مستقلة لها من المرونة ما يمكنها من المنافسة كمؤسسات إعلامية، خاصة وأن المنافسة ليست متاحة بحكم ارتباط القنوات والوكالة بنظام الخدمة المدنية، موضحاً أن التحول سيعطيها مزيد من الحرية والمرونة في التعامل. لا مانع من تولي المرأة الوزارة وجدد وكيل وزارة الثقافة والإعلام عبد الرحمن الهزاع ترحيبه بالكوادر النسائية السعودية، تأكيداً على الرسالة التي وجهها وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة إلى الشابات السعوديات في أكثر من مناسبة، كان أولها في برنامج واجه الصحافة الذي عرض على العربية في 12-3-2010. وأوضح أن الأنظمة السعودية لا تمنع من عمل المرأة في أي موقع حكومي، موضحاً أن المرأة تتبوأ مناصب قيادية في وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وفي إدارة القنوات والإذاعات، أو مكاتب وكالة الأنباء المهمة. وعن معرض الرياض الدولي للكتاب قال الهزاع إن الحديث عن المعرض أصبح فاكهة الموسم الثقافي في المملكة، مبيناً أنه يستحيل أن تخلو الساحة من المناوشات خاصة وأن المعرض وصل في العام الماضي إلى أكثر من 250 ألف عنوان، وهو ما تستحيل قراءته كله، لكنهم اعتمدوا على خبرات العاملين في رقابة المطبوعات بشكل أساسي، لكنه أضاف أن المعرض سيعرض كل شيء ما دام لا يتعارض مع المحاذير الثلاث، الدين والدولة والمجتمع وثوابتها.