أبها - عبد العزيز العضاضي //// ---------- جاءت الأخبار في الوكالات العالمية حول المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر لنيل أخر بطاقات التأهل الأفريقية إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا عام 2010وكأنها موقعه لحرب ضروس ، كما أن التعامل بين الطرفين كان شديد اللهجة والحذر على الرغم من محاولة من بعض الوسائل الإعلامية تلطيف الأجواء ، كما أن السودان أكدت بأنها عززت إجراءات الأمن مع توقع وفود الآلاف من مشجعي كرة القدم إلى البلاد لحضور هذه المباراة. وكانت مصر فازت على الجزائر 2-صفر في آخر مباريات المجموعة الثالثة في التصفيات في مباراة سبقها هجوم على حافلة كانت تقل منتخب الجزائر من قبل شبان مصريين مما أدى إلى إصابة ثلاثة لاعبين بإصابات طفيفة. وطبقاً لصحيفة (ساخر) فقد ناشد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الطرفين التزام الهدوء بينما قال الاتحاد المصري لكرة القدم يوم الخميس الماضي ان الجزائريين هم من رتبوا للواقعة. وقال عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم أن 15 آلف رجل شرطة سيتم نشرهم في شوارع العاصمة السودانية كما سيتم تشديد إجراءات الأمن في الفندقين اللذين يقيم فيهما المنتخبان المصري والجزائري وأكد الاستعداد لمواجهة أي طارئ. وأضاف الخضر انه يتوقع وصول 48 طائرة تحمل مشجعين جزائريين و18 طائرة لمشجعين مصريين بالإضافة إلى أكثر من ألفي مصري يصلون بالحافلات. وسيحصل مشجعو كل فريق على تسعة آلاف تذكرة وستخصص 17 ألف تذكرة للجماهير السودانية. وأحاطت شرطة مكافحة الشغب بالاستادين حيث اجرى كل فريق تدريبه يوم الاثنين الماضي كما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن وزارة الخارجية المصرية استدعت يوم الاثنين السفير الجزائريبالقاهرة لتعرب له عن قلقها من أحداث عنف وقعت ضد مصريين في الجزائر في أعقاب مباراة بين منتخبي البلدين أقيمت في مطلع هذا الاسبوع في تصفيات كأس العالم لكرة القدم. كما نقل بأن حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قوله "قامت وزارة الخارجية باستدعاء السفير الجزائريبالقاهرة عبد القادر حجار وذلك لإبلاغه بالقلق المصري تجاه الأحداث الأخيرة في الجزائر." وأضاف أن السفير الجزائري "وعد بنقل القلق (المصري) الى حكومته." وأكد المتحدث أيضا أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وجه رسالة إلى نظيره الجزائري "أبدى خلالها قلقه من أوضاع الجالية المصرية بالجزائر وطالب السلطات ببذل كافة الجهود من أجل تأمين سلامتهم." وقالت تقارير ان جزائريين يشعرون بالغضب بعد الهزيمة أمام مصر في القاهرة يوم السبت الماضي هاجموا مقار شركات مصرية في الجزائر بعدما زعمت وسائل اعلام جزائرية ان مشجعين لمنتخب البلاد قتلوا في القاهرة خلال أحداث عنف بعد اللقاء. ونفى السفير الجزائري حجار هذه المزاعم في رسالة أذاعها شريط الأخبار بالتلفزيون الحكومي الجزائري يوم الأحد. وخيم توتر وتراشق بين وسائل الأعلام في البلدين على الأجواء قبل مباراة الفريقين التي انتهت بفوز مصر 2-صفر. وتعني هذه النتيجة أن الفريقين سيحتكمان لمباراة فاصلة يوم الأربعاء في السودان من أجل نيل آخر بطاقة تأهل افريقية لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.