منذ عشرة أيام تقطع معلمة في محافظة الطائف ثلاثة كيلو مترات ذهابا وإيابا من البيت إلى مدرستها، والسبب وراء ذلك ليس ضيق ذات اليد، أو تعطل السيارة التي عادة ما تقلها، ولكن بسبب امتناعها تسليم راتبها إلى زوجها الذي اعتاد على تسلمه منذ أعوام. وكان الزوج هدد زوجته المعلمة بعدم إيصالها أو إعادتها من مدرستها، في حال لم تمكنه من راتبها، معتقدا أنها سترضخ لطلبه. بيد أن المعلمة فضلت المشي إلى المدرسة والعودة منها، على أن تسلمه راتبها، ما أدى إلى ملاحظة زميلاتها المعلمات انخفاض وزنها وإصابتها بشحوب في الوجه، وحاولت إخفاء سر ذلك، لكنها أفشت سرها إلى بعض صديقاتها، واعتبرت العقاب فرصة جيدة ومناسبة للاستفادة صحيا من المشي، علاوة على الفائدة المادية من بقاء راتبها كاملا في حوزتها.