لا يخرج جدول الضرب، عن كونه عمليات حسابية، قد تكون معقدة جداً، وقد تكون مبسطة جدا جدا، ويبقى الفارق في الحالتين، هو طريقة دراستها للطلاب وتبسيطها لهم. ويعاني الكثير من الطلاب والطالبات من صعوبة في حفظ جدول الضرب، في ظل وجود بعض المعلمين والمعلمات الذين لا يبتكرون طرقا جديدة لتعليمه، في الوقت نفسه، تهتم مدارس أخرى بابتكار طرق جديدة، لتعليم الجدول، حققت نتائج ملموسة. وتنادي أصوات بإيجاد طرق جديدة، لتبسيط المناهج العلمية، وفتح المجال أمام المعلمين والمعلمات، في المدارس الحكومية الأهلية، لابتكار وسائل تعليمية مختلفة، لتبسيط المعلومة للطالب أو الطالبة، مؤكدين أن ذكاء الطلاب والطالبات لا فائدة منه، إذا لم يجد معلما يستغله. وتقول أثير السعيد (المرحلة الابتدائية): "لا أجد صعوبة في حفظ جدول الضرب، لأن المعلمة تعلمنا بطرق مبتكرة وجميلة، حتى أصبحت أحب جدول الضرب، وأكرره، وأنا سعيدة بذلك، على عكس أخي الصغير الذي يكره جدول الضرب، لأن المعلم يعلم لهم الجدول بطريقة اعتيادية، ويضرب الطلاب الذين لا يستطيعون حفظه، مما أورثهم كرهاً للمادة ولجدول الضرب تحديداً". وتقول عائشة النعيمي (الصف الثالث الابتدائي) "لا أعتمد على المعلمة في حفظ جدول الضرب، ولكن والدتي هي من حببتني في الجدول، لأنها تحضر لي الكتب والوسائل التوضيحية المختلفة، كما أنني أذهب معها للمكتبة، وأختار ما يناسبني من وسائل جديدة، ووالدتي تقوم باختباري بشكل دائم، والجدول أصبح الآن شيئاً محببا وجميلاً". وتعتبر مها نافع (معلمة رياضيات) جدول الضرب من المهارات الأساسية التي يجب أن تتقنها الطالبة، لأنها ستحتاجها في المراحل الدراسية كافة، وتقول: "لا يمكن في الوقت الحاضر إيصال المعلومة دون وسائل إيضاح جاذبة للطالبة، فالطلاب اليوم مشتتون ذهنياً، إلا القليل منهم، لذلك يجب على معلمات ومعلمي مادة الرياضيات الاهتمام بالوسائل التعليمية وخاصة للمراحل الأولية، ومن الواجب تقريب المادة لهم، وغرس حبها في نفوسهم، فهي مادة أسياسية ومهمة".وقدمت إحدى المدارس الأهلية مهرجاناً مميزاً لجدول الضرب يحتوي على الكثير من الطرق المبتكرة لتوصيل الجدول للطالبات، وتقول منال المطلق مشرفة المهرجان: ان "المهرجان أسعد الطالبات، وقدم لهم جداول الضرب على انها أصدقاء، يجب أن تربطهم بها علاقة محبة قوية، وأصبح جدول الضرب بعد المعرض من الأمور المحببة والجميلة في حياة الطالبات، ولم يكن يتوقعن أن يحوي الضرب كل ذلك الجمال". وقالت دلال بوبشيت مديرة المدرسة: انها تحب تلك الابتكارات والأفكار الجميلة والفعاليات التي تبسط المواد الدراسية، وتشرك الطالبات فيها وتعليقهم بالمدرسة وبفعالياتها المختلفة، وتضيف "وجدت أصداءً رائعة من أمهات الطالبات اللاتي أبدين سعادتهن بمهرجان جدول الضرب، وشعرن بالفرق ما بين التعليم النظري والتطبيق الذي يصاحبه الصور والمجسمات الابداعية المختلفة والأناشيد".