- أحمد آل عامر - أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، أن الاتحاد أغلق ملف نادي الهلال الخاص باعتراض رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد على إجراء جدولة للجولات المقبلة والأخيرة من دوري زين وعلى مدة معسكر المنتخب الأول، وأيضاً في ما يخص موضوع تهنئة رئيس اتحاد الكرة للرئيس الهلالي، غير أن عيد شدد في الوقت ذاته على أهمية التواصل مع الأندية السعودية كافة، قائلاً: «التواصل من صميم العمل والاتحاد مفتوح للأندية ال153، لأننا نسعى لتطويرها وإيجاد حلول مالية وفنية وإدارية لها، وقلوبنا مفتوحة للاستماع للآراء والاقتراحات». في حين لم يبدِ عيد استياءه من انتقادات بعض منسوبي الأندية اللاذعة له، وقال: «أنا بشر ومعرض للخطأ والصواب معاً، وإن كانت الأخطاء موجودة فهي غير مقصودة، وأكبر ضغط واجهته عندما كنت حارس مرمى للنادي الأهلي والمنتخب السعودي، ومن وضع ثقته بي في تلك الفترة يعلم جيداً بأنني رجل أتحمل كثيراً، ونحن في مجال واحد ونسعى للتطوير، واللوائح والأنظمة تكفل للجميع حقه، وأتمنى من الأندية التواصل المباشر مع اتحاد القدم ولجانه كافة، فالشراكة مع الأندية لن تنفصل بيننا وبين الأندية مهما كان الأمر، والعلاقة قوية من رئاسة المجلس وإدارات الأندية مع اتحاد القدم، والأندية جزء لا يتجزأ من منظومة الكرة، واحترم الآراء والانتقادات كافة حتى لو كانت شخصية، لكن لكل حادثة حديث عندما يتحسن الوضع ويتطور». وكان عيد رأس أمس (الثلثاء)، في الرياض اجتماع الجمعية العمومية العادية لمجلس إدارة الاتحاد بعدما بدأ نشاطه الرسمي مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي، الذي عقد وفق ما نصت عليه المادة ال26 من لائحة النظام الأساسي للاتحاد، إذ قال رئيس اتحاد كرة القدم عن أبرز ما تم تداوله في الاجتماع: «هذه أول جمعية عمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم، والحمد لله أن عدد الأعضاء مكتمل والطرح والنقاش كان إيجابياً، إذ بعض البنود المهمة خصوصاً اعتماد الموازنة لهذا العام»، مضيفاً: «في السابق كنا نتحرّج من طرح الأرقام المالية، ولكن في هذا الاجتماع كان هناك طرح شفاف وواضح في عملية طرح الأرقام، ويسعى اتحاد كرة القدم إلى توفير مزيد من الموارد المالية من خلال تطوير المداخيل، وحراك قوي من أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة بهذا الشأن إن شاء الله يؤتي ثماره، كما أنه في الاجتماع لم تكن هناك قرارات واضحة، وإنما كان هناك جدول أعمال سار الاجتماع وفقه، ويكفي أن الجمعية العمومية أقرت الموازنة التي تعد أول موازنة معلنة في تاريخ اتحاد كرة القدم السعودي، فالمادة أمر مهم، واتحاد دون مادة لن يستطيع أن ينفذ برامجه، والأعضاء كافة حريصون على أن تكون بداية الاتحاد الجديد دون ديون ومن خلال منهج معتمد عبر النظام الأساسي واللوائح والأنظمة». وعن مقدار الديون العالقة، قال رئيس الاتحاد السعودي: «هي 75 مليون ريال منذ فترات سابقة، وليعلم الجميع أن اتحاد القدم بمفرده لا يستطيع دفع هذه الديون، ولكن هناك حراك قوي وجهود كبيرة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد على دعم هذه الديون وتقليصها، فهو مشكوراً لم يقصر في دعم اتحاد الكرة، و40 مليون ريال من ال75 مليوناً ديون للأندية كمتأخرات من عوائد النقل التلفزيوني، وتقدر الموازنة ب 191 مليون ريال، ومنذ الإدارة الموقتة وحتى اليوم لم يكن لأي نادٍ في السعودية ريال واحد لدى الاتحاد، بينما المتأخرات تمثل عوائد النقل التلفزيوني للمرحلة الحالية، وبعد آخر مباراة في الدوري يتم تسليم الأندية مستحقاتها كافة». وعن مطالبة أعضاء الجمعية العمومية بأن يتم تشكيل لجنة للتدقيق في موازنة الاتحاد، قال: «هذا الأمر من حقهم، لأن المجلس مرجعيته الجمعية العمومية، ولكن هناك آلية قانونية معينة ومحاسبون يتم على ضوئها هذا الأمر، فهناك مركز مالي ومستشارون ماليون سيدونون كل شيء». وحضرت «قضية» حارس التعاون فهد الثنيان والحكم سامي النمري، إذ شدد رئيس الاتحاد السعودي على أن «الاتحادات كافة لا يقرر فيها الرئيس، فاللجان تأتي بالمقام الأول في اتخاذ القرارات وفق الأنظمة واللوائح والقوانين، والتي لابد أن تطبق وتحترم، ورئيس مجلس الإدارة ما هو إلا شخص يدير العمل من خلال النظام واللوائح». كما حضرت مشكلات معسكر فريق الاتحاد القائم في الكويت في شأن تعثر إقامة مباريات ودية للفريق الاتحادي مع فرق الكويت، وعلّق عيد عن هذا الأمر بقوله: «نحترم نظام الإخوة في الاتحاد الكويتي».