توقفت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، صباح الأربعاء، بمنطقة كورنيش النيل بوسط القاهرة، حيث تراجعت قوات الأمن إلى محيط السفارة الأمريكية بجوار فندق شيبرد، في حين غادر المتظاهرون كوبري قصر النيل، وعادت حركة المرور مرة أخرى إلى طبيعتها. وعلى جانب آخر شهد ميدان التحرير حالة من الهدوء التام، في حين اختفت اللجان الشعبية من على جميع مداخل الميدان، وهو ما أدى إلى دخول بعض السيارات وسط الميدان، في حين فتح مجمع التحرير أبوابه أمام الموظفين والمواطنين. وكانت حدة الاشتباكات بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن قد ارتفعت مساء أمس الثلاثاء، في محيط كوبري قصر النيل، وأشعل المتظاهرون عدداً من إطارات السيارات في المنطقة، ما دفع بقوات الأمن الى إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقال الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف، إن عدد المصابين في اشتباكات كورنيش النيل بين قوات الأمن والمتظاهرين وصل إلى 10 أشخاص ما بين اختناقات بالغاز وإصابات بطلقات الخرطوش، مضيفاً أن جميع المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات قصر العيني، والمنيرة، ومستشفى الشرطة بالعجوزة. هذا وأكد مصدر أمني من القوات المتواجدة في منطقة كورنيش النيل فجر اليوم الأربعاء، إصابة 18 من أفراد الأمن المركزي، وذلك بعد قيام عدد من المتظاهرين بإطلاق أعيرة الخرطوش على قوات الأمن. وأضاف المصدر، بحسب صحيفة "اليوم السابع"، أنه تم نقل المصابين من قوات الأمن إلى مستشفى الشرطة بمنطقة العجوزة لإجراء الإسعافات الأولية لهم. إلى ذلك، تجددت الإشتباكات في مدينة بورسعيد مساء الثلاثاء وسط إطلاق رجال الشرطة قنابل مسيلة للدموع لإجبار المتظاهرين على التراجع من أمام محيط مديرية الأمن ومبنى المحافظة. وقال الدكتور يحيى موسى، المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة، إن حصيلة اشتباكات الثلاثاء، في كل من بورسعيد والقاهرة بلغت 237 مصاباً، وأكد أنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة في أي من المحافظات حتى الآن. المصدر : العربية نت