- أحمد آل عامر - فك المنتخب النيجيري، بطل 1980 و1994، عقدته مع الدور نصف النهائي وبلغ المباراة النهائية لكأس الامم الافريقية، المقامة بنسختها التاسعة والعشرين في جنوب إفريقيا، للمرة الاولى منذ عام 2000 والسابعة في تاريخه وذلك بفوزه الكبير على نظيره المالي 4-1. ويدين المنتخب النيجيري بحرمانه مالي من التأهل إلى النهائي الثاني فقط في تاريخها بعد 1972 (خسرت امام الكونغو 2-3) وفك عقدة دور الأربعة التي لازمته في 2002 و2004 و2006 و2010، إلى مدافع براغا البرتغالي ايلدرسون ايشييجيلي، ومهاجم دينامو كييف الأوكراني براون إيدييه ومهاجم سبارتاك موسكو الروسي إيمانويل ايمينيكي الذين سجلوا الأهداف الثلاثة الاولى في الشوط الأول، وأضاف أحمد موسى الرابع في الشوط الثاني ، فيما كان الهدف الوحيد للماليين من نصيب شيخ مادي ديارا (75). وكان فوز اليوم الرابع لنيجيريا على مالي من أصل 7 مواجهات بين المنتخبين اللذين تواجها سابقا 4 مرات في العرس القاري فتعادلا صفر-صفر في الدور الأول (المجموعة الاولى) عام 2002 في باماكو وفازت نيجيريا 1-صفر في مباراة تحديد المركز الثالث في موبتي في العام ذاته، و2-1 في مباراة تحديد المركز الثالث عام 2004 في تونس، وتعادلا صفر-صفر في الدور الاول (المجموعة الثانية) عام 2008 في سيكوندي (غانا). ولم يجر مدرب نيجيريا ستيفن كيشي أي تعديل على التشكيلة التي أطاحت بساحل العاج (1-2) في ربع النهائي، وذلك خلافا لنظيره الفرنسي باتريس كارتيرون الذي أجرى خمسة تعديلات على التشكيلة التي تخلصت من جنوب افريقيا المضيفة (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي) بدءا من حراسة المرمى حيث لعب مامادو ساماسا بدلا من سوماليا دياكيتيه، وفي الدفاع حيث لعب مامادو نداي بدلا من داما كوليبالي، وفي الوسط حيث أشرك سيغاماري ديارا وماهامان تراوري وكليلو تراوري أساسيين. وبدأ الماليون اللقاء بضغط على مرمى الحارس فينسنت انيياما وحصلوا على فرصة لافتتاح التسجيل اثر ركلة رنية نفذها ماهامان تراوري فوصلت الى مامادو نداي الذي حول الكرة نحو المرمى لكن محاولته مرت قريبة من القائم (12). ورد النيجيريون بفرصة اخطر لبراون ايدييه الذي كان قريبا جدا من افتتاح التسجيل لولا تألق الحارس ساماسا (15)، ثم اتبعها لاعب وسط تشلسي الانكليزي جون اوبي ميكيل بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (22). لكن الفرصة التالية للنيجيريين كانت أكثر توفيقا إذ تمكنوا من هز شباك ساماسا في الدقيقة 25 عندما قام لاعب تشلسي الآخر فيكتور موزيس بمجهود فردي مميز على الجهة اليمنى قبل ان يلعب كرة عرضية انقض عليها ايلدرسون ايشييجيلي وحولها برأسه في الشباك المالية. ولم يكد المنتخب المالي يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مرة ثانية بعد 5 دقائق فقط وذلك عندما توغل ايمانويل ايمينيكيه في الجهة اليمنى بعد ان وصلته الكرة في ظهر الدفاع، ثم تقدم بها قبل ان يلعبها عرضية لتصل إلى براون ايدييه الذي سبق الدفاع اليها عند القائم القريب واودعها شباك ساماسا (30). ووجه "النسور" الضربة القاضية لسيدو كيتا وزملائه في مالي عندما اضافوا هدفا ثالثا في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول اثر ركلة حرة نفذت قصيرة لايمينيكي الذي سدد الكرة ارضية فتحولت من الحائط الدفاعي وبالتحديد من محمد سيسوكو وخدعت ساماسا (45). وفي بداية الشوط الثاني، كانت مالي قريبة من العودة الى اللقاء بتسديدة من كيتا لكن محاولة لاعب وسط برشلونة الاسباني السابق وداليان ارينين الصيني حاليا مرت بجانب القائم (48). وضغط المنتخب المالي سعيا عن هدف يعيده الى اجواء المواجهة لكنه ترك خلفه مساحات شاسعة استغلها النيجيريون على اكمل وجه لكي يوجهوا له الضربة القاضية بهدف رابع سجله احمد موسى الذي دخل في الدقيقة 53 بدلا من فيكتور موزيس، بعد ان كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة بينية متقنة من ايفي امبروز وتوغل في الجهة اليمنى ثم انفرد بساماسا قبل ان يسدد الكرة بين ساقي الاخير (60). وحصل الماليون على فرصة ثمينة لتسجيل الهدف الشرفي لكن الحارس فنسنت انيياما وقف سدا منيعا في وجه محاولة مهاجم كييفو الايطالي مامادو ساماسا (72)، قبل أن ينحني في نهاية المطاف أمام البديل شيخ مادي ديارا الذي سجل الهدف الوحيد للماليين بتسديدة من داخل المنطقة إلى الزاوية اليسرى الارضية بعد تمريرة من البديل الاخر شيخ دياباتي (75). وكاد ايمينيكي أن عيد الفارق إلى أربعة اهداف بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة مرت قريبة جدا من القائم الأيسر (87)، ورد عليه شيخ دياباتيه بتسديدة من داخل المنطقة صدها الحارس النيجيري ببراعة (89) ثم اتبعها شيخ ديارا بتسديدتين خارج الخشبات الثلاث (90).